يبدأ الرئيس حسنى مبارك، اليوم، زيارة إلى الولاياتالمتحدة تستغرق 4 أيام، يجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما الثلاثاء المقبل. فى الوقت نفسه، أرسل تحالف المنظمات القبطية فى أمريكا وكندا خطابًا إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما تحت عنوان «السلام فى الشرق الأوسط يرتبط بسلام أقباط مصر المسيحيين»، مشيرا فى الخطاب إلى ما سماه «معاناة الأقباط فى مصر». وأكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، ، أن زيارة مبارك إلى الولاياتالمتحدة تأتى فى توقيت مهم للغاية قبيل انتهاء الإدارة الأمريكية من إعلان خطتها لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وأوضح عواد أن القمة التى ستجمع بين الرئيسين مبارك وأوباما بالبيت الأبيض ستتناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، من بينها سبل دفع عملية السلام فى المنطقة والمسائل المتعلقة بالأمن الإقليمى وتداعيات التعامل مع ملف إيران النووى، إضافة إلى بحث الموقف فى السودان، وما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الجنوب والشمال، وتطورات الوضع فى دارفور، كما ستتناول أيضا العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن وسبل دعمها فى مختلف المجالات والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والتجارية. من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبى، أن زيارة الرئيس حسنى مبارك للولايات المتحدة تأتى فى توقيت بالغ الأهمية لدعم العلاقات بين البلدين وإجراء مزيد من المباحثات بين الرئيسين مبارك وأوباما حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، وقالت سكوبى، فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الزيارة تعد فرصة طيبة لتكريم مبارك ردا على الحفاوة البالغة التى حظى بها الرئيس الأمريكى خلال زيارته لمصر فى الرابع من يونيو الماضى. وقالت إن المباحثات المرتقبة بين الرئيسين ستسهم فى تعزيز العلاقات بين البلدين، وهى ضرورية لتشجيع حكوماتنا على العمل معا من أجل المصالح المصرية والأمريكية. وأشارت إلى أن زيارة مبارك لواشنطن تأتى بعد بدء جولة للحوار الاستراتيجى بين البلدين فى يونيو الماضى بمشاركة مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية فى أعقاب زيارة أوباما للقاهرة. وأضافت سكوبى: «على الدول العربية أن تكون مستعدة لتطبيع علاقتها مع إسرائيل بشكل متوازٍ مع الخطوات الإيجابية التى يتخذها الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى نحو حل النزاع».فى المقابل، أرسل تحالف المنظمات القبطية فى أمريكا- وكندا «راعى المظاهرة المزمع عقدها أمام البيت الأبيض وقت لقاء الرئيس مبارك نظيره باراك أوباما»، خطابًا إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما تحت عنوان «السلام فى الشرق الأوسط يرتبط بسلام أقباط مصر للمسيحيين» مشيرا فى الخطاب إلى ما سماه «معاناة الأقباط فى مصر»، وبدأ الخطاب بأن الرئيس الأمريكى هو أول رئيس للولايات المتحدة يذكر حقوق الأقباط أثناء خطابه للعالم الإسلامى من القاهرة، لذلك عليه أن يعلم أن الأقباط الذين يبلغ تعدادهم حوالى 12 مليونا بمصر، والذين يمثلون أكثر من 15٪ من تعداد السكان، لا يُمثلون فى مجلس الشعب المصرى إلا بنسبة لا تتعدى الربع فى المائة، وأن الرئيس مبارك لم يفعل شيئًا لتصحيح هذا الخطأ المشين. وأشار الخطاب إلى وقوع أكثر من مائتى اعتداء كبير على الأقباط وكنائسهم وممتلكاتهم فى عهد الرئيس مبارك، مشددين على أن أغلب تلك الاعتداءات لم يتم القبض فيها على الجانى أو محاكمته محاكمة عادلة، كما أن وتيرة الاعتداءات على الأقباط قد تزايدت حدتها مؤخرًا، حيث بلغت أكثر من 20 اعتداء خلال الثلاثة أشهر الماضية.