يتوق كثير من الناس إلى جسم ممشوق لاسيما في ظروف الطقس الدافيء حينما يتدفق الجميع إلى الشواطيء وأحواض السباحة المفتوحة ويكشفون عن جميع أجزاء أجسامهم المترهلة. وبنظرة على منتديات الانترنت نرى أن هذا الطموح منتشر، ومن الواضح أن الرجال يهتمون بأجسامهم بدرجة أقل قليلا من النساء، ومصطلح "ممشوق" هو في الحقيقة أمر شخصي انطباعي فهو يعني عند البعض أن تكون العضلات مفتولة وعند آخرين عدم وجود ترهلات على الإطلاق. وبعيدا عن نقاط البدء الفردية المتباينة ومواطن المشكلة عند كل جنس وتكوين العضلات الضامة ومسألة متى وكيف يجب إزالة الكثير من الدهن؟، وتظل الحقيقة هي أن تقوية العضلات هي مفتاح اللياقة الصحية. يقول البروفيسور فولفجانج باسكيز من معهد علوم الرياضة بجامعة بيروث "نحن دائما نوصي بخطة تمرين للقوة مصاحبة لاتباع نظام حمية غذائية". وبخلاف ذلك لا يفقد الجسم الدهن فحسب، وإنما يفقد عضلات أيضا، ولكن ماهي أنسب منطقة للتمرين؟. يقول البروفيسور كلاوس ميشائيل براومان من قسم الرياضة والأنشطة بجامعة هامبورج "ليس مهما بالأساس مسألة (المنطقة) التي يتم اختيارها مادام التمرين يشمل مجموعة عضلية، والوضع المثالي أن يكون هناك برنامج تمرين للجسم كله". ويشجع براومان الناس على اختيار برنامج اللياقة القياسي الذي تقدمه معظم صالات الجيمانزيوم، ويمكن أن يصاحب ذلك اهتمام بالاحتياجات الفردية التي تتحدد بمواطن المشكلة، كأن يكون هناك مثلا تمرينات لمنطقة البطن والساقين وأسفل الجذع، والاختلافات في التمارين غالبا ما تكون طفيفة. ويضيف براومان "هناك مجموعة كبيرة من البرامج تحمل مسميات مختلفة، لكنها في الأساس واحدة: إذ يتم تمرين مجموعات عضلية معينة لتصبح العضلات مشدودة، وهذه هي طريقة الحصول على جسم ممشوق". أما من ليس لديهم الوقت أو الصبر، فيمكنهم اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة ومنها على سبيل المثال تكنولوجيا التذبذب المشتقة من تمارين رواد الفضاء، والجهاز الوحيد الذي تحققت فعاليته علميا في هذا الشأن اسمه "جاليليو" حيث يقف الفرد على لوح يهز القدمين تناوبيا وبتردد عال يصل إلى 27 مرة في الثانية. يقول البروفيسور ديتر فيلسنبرج من مركز أبحاث العضلات والمفاصل في مستشفى وجامعة شاريته للطب في برلين "مع المحاولة التلقائية من المرء للتوازن , تنقبض العضلات وتنبسط في تناوب متواصل"، وهذه الطريقة تحرك عضلات كثيرة في الجسم كله. "والفعالية (هنا) أعلى كثيرا مما يتحقق بتمارين التقوية التقليدية". ومن الطرق الأخرى لزيادة كفاءة التدريب الطاقة الكهربائية حيث يرتدي الفرد بذلة أو ما أشبه تحتوي على أقطاب كهربائية، وباستخدام نبضات كهربائية خفيفة يمكن عزل المجموعات العضلية وتنشيطها. (دب أ)