اتفقت الدول الست الكبرى السبت على نص بيان يدعو لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب اطلاقها صاروخ بعيد المدى.. يتوقع ان يعتمد خلال الجلسة العامة لمجلس الامن الاثنين- بحسب دبلوماسيين. وتم الاتفاق على البيان غير الملزم خلال محادثات مغلقة جرت بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة) الى جانب اليابان، ثم عرض لاحقا على الدول العشر غير دائمة العضوية. واعلن السفير المكسيكي بالامم المتحدة كلود هيلر- الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر- للصحفيين ان نص التسوية عرضته نظيرته الامريكية سوزان رايس خلال اجتماع لم يعلن عنه مسبقا للدول الاعضاء ال 15، ويشكل "قاعدة ممتازة لرسالة واضحة وتوافقية من قبل مجلس الامن". واضاف ان اعضاء المجلس سيجرون الان مشاورات مع عواصمهم قبل ان يعقد المجلس اجتماعا جديدا بعد ظهر الاثنين "للمصادقة على البيان" الذي كانت تريده اليابان. واوضح أن "المهم هو ان يتحرك مجلس الامن بشكل متحد جدا, وآمل في ان يتحقق هذا الهدف الاثنين مع اعتماد هذا النص رسميا". من جهتها قالت رايس للصحفيين إن "ما يمكن للمجلس القيام به ونامل في ان يقوم به هو اعتماد هذا البيان من اجل توجيه رسالة واضحة جدا لكوريا الشمالية بان ما قاموا به تحت غطاء اطلاق قمر اصطناعي ينتهك بالواقع التزاماتهم، وانه تترتب عواقب على مثل هذه الاعمال". ويدعو نص البيان ايضا المجلس الى "تعديل الاجراءات التي يفرضها" القرار 1718 الصادر عن مجلس الامن لكي يشمل عقوبات اضافية ضد شركات كورية شمالية معينة. واوضحت سوزان رايس انه حين يتم تحديد هذه الشركات فانها "ستخضع لتجميد اصولها وسيتم حظر نقل البضائع من والى جمهورية كوريا الشمالية الشعبية". وقال دبلوماسي غربي- رفض الكشف عن اسمه- ان عددا من الشركات الكورية الشمالية سيخضع في نهاية الشهر الحالي لتجميد اصوله. وينص القرار 1718 على ان ينشىء المجلس هيئة لمراقبة العقوبات ضد بيونج يانج، لكن لم يتم تفعيل عمل اللجنة من اجل عدم التاثير على مسار المحادثات السداسية حول نزع اسلحة كوريا الشمالية النووية. كما يدعو نص البيان كل الاطراف الى العودة الى المحادثات السداسية، واحراز تقدم نحو اهداف هذه المحادثات وهي نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. كما يدين نص البيان ايضا اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بشكل "ينتهك قرار مجلس الامن 1718". لكن الدول لم تصل الى حد الحديث عن اصدار قرار في مجلس الامن الدولي وهو ما يعتبر ملزما. والقرار 1718 الذي اعتمد بعد قيام كوريا الشمالية بتجارب نووية واطلاق صاروخ يحظر على بيونج يانج القيام بانشطة تتعلق بالصواريخ. ونص البيان الذي عرضه الوفد الامريكي يحث ايضا "على التوصل الى حل سلمي ودبلوماسي ويرحب بجهود اعضاء مجلس الامن واعضاء اخرين لتسهيل حل سلمي وشامل عبر الحوار". يشار ان الولاياتالمتحدةواليابان وبريطانيا وفرنسا قد حثت على اعتماد رد قوي من مجلس الامن على شكل قرار، لكن الصين وروسيا حثتا على ضبط النفس من اجل عدم تهديد احتمالات استئناف المفاوضات السداسية. الجدير بالذكر أن المحادثات التي تشارك فيها الصين والولايات المتدة وروسيا واليابان والكوريتان توقفت منذ ديسمبر/كانون الاول الماضي بعدما رفضت بيونج يانج الموافقة على سبل التحقق من مزاعمها حول خطوات نزع الاسلحة النووية. (أ.ف.ب)