واصل وزير السياحة زهير جرانة لقاءاته في السعودية التي بدأها السبت (4 ابريل 2009) في زيارة تستهدف بحث تعزيز التعاون الثنائي في مجال تنشيط السياحة. وفي هذا الصدد، استعرض جرانة- خلال لقائه أعضاء الغرفة التجارية بجدة ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين- نسب نمو السياحة المصرية، والتى بلغت 7ر15% خلال عام 2008 مقارنة بعام 2007، وكذلك نسبة نمو الإيرادات والتى وصلت 9ر15% فى الفترة نفسها. وبحسب بيان لوزارة السياحة صدر في القاهرة الخميس، أكد جرانة أن الأزمة العالمية بدأت كأزمة مالية فى المقام الأول ثم انتقلت إلى مرحلة الأزمة الاقتصادية. كما استعرض جرانة خطة الوزارة والحزم التحفيزية والترويجية لوكلاء السياحة والسفر، بالإضافة إلى السائح الذى يعتبر أحد أهم عناصر المعادلة.. مؤكدا أن الجميع بدأ التركيز فى القيام بالسياحة والسفر فى المناطق المجاورة، ومعتبرا أن مصر أوفر حظا من مقاصد أخرى عديدة لقربها الجغرافى من أوروبا، وما يمثله المقصد المصرى من أهمية لدول هذه القارة. وقال إن مصر تعمل جاهدة على تطوير بنيتها الأساسية، حيث يشهد مطار القاهرة توسعات عظيمة، وستفتتح هذه التوسعات خلال شهر من الآن، وإنه قد حدث تطور كبير فى مطار شرم الشيخ، وتمت زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف فى الفنادق المصرية، بالإضافة إلى رفع جودة الموانئ والصرف الصحى وجميع العناصر الأخرى المرتبطة بعملية التنمية . وأكد جرانة أهمية السياحة السعودية بالنسبة لمصر.. مشددا على أن العلاقات الوطيدة بين البلدين دائما محل اعتبار لتعزيزها ودفعها . وأضاف أن المصريين حريصون كل الحرص على تنمية العلاقة بين مصر والسعودية واستمرارية تلك العلاقة لتحفيز الاستثمار العربى فى مصر. وحول تأجيل أقساط المشروعات السياحية وعدم فرض فوائد إضافية عليها، قال جرانة إن وزارة السياحة تعد بدراسة أية طلبات تتلقاها فى هذا الشأن وأنه يمكن لجميع المستثمرين الجادين الاستفادة من المزايا التى تمنحها الدولة . وحول تعليق أحد المستثمرين على بعض العوائق التى اعترضت بعض المشاريع العربية فى مصر، أكد جرانة ضرورة الالتزام باللوائح والقوانين وأن جميع الجهات المصرية تتعاون وتنسق فيما بينها لتلافى تلك المشاكل والعمل على حلها وتذليل أية عقبات من شأنها عرقلة عملية الاستثمار العربى فى مصر. وخلال زيارته مقر منظمة السياحة العربية، أشار وزير السياحة زهير جرانة إلى أن السياحة العربية تمثل 20% من السياحة إلى مصر. وقال إنه تم الاتفاق بين المنظمة والوزارة على توقيع اتفاقية خاصة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية فى هذا المجال . من جهته، قال رئيس المنظمة بندر بن فهد آل فهيد إن الغرض من هذه الاتفاقية هو تسهيل مهام رجال الأعمال والمستثمرين للتنقل بين الدول العربية وزيادة الاستثمارات البينية, مشيرا إلى أن جرانة هو أول وزير عربى يزور مقر المنظمة الجديد . وأضاف أن المنظمة شاهد عيان على ما قامت به وزارة السياحة فى السنوات الأخيرة من مشروعات وجهد على أرض الواقع. وتابع أن مصر أصبحت وجهة سياحية مشرفة للغاية. وشكر آل فهيد الوزير زهير جرانة على تقديم الدعم والتسهيلات للمستثمرين والسائحين العرب.. لافتا إلى أنه سيتم إنشاء أكاديميات للتدريب والتأهيل السياحى العربى فى مصر . وأشار إلى أن الملتقى العربى للاستثمار سيعقد فى العاصمة السورية دمشق نهاية الشهر الحالى.. لافتا إلى أن المنظمة تبنت فكرة إنشاء البنك السياحى العربى والذى سيتم تحديد مكان إقامته قريبا . ( أ ش أ)