طالب الرئيس الامريكي باراك اوباما الفصائل العراقية المتناحرة الثلاثاء بالتوصل الى تسوية ملمحا الى نفاد الصبر بقوله انه ينبغي للعراقيين تولي المسؤولية عن بلادهم حتى تتسنى للقوات الامريكية المغادرة. وعبر أوباما الذي تفترض استراتيجيته للانسحاب بقاء العراق مستقرا نسبيا خلال الشهور ال18 القادمة عن قلقه من أن الانتخابات المقررة في وقت لاحق هذا العام قد تدفع بقضايا سياسية غير محسومة "الى الواجهة" في بلد يخرج ببطء من سنوات من العنف الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الالاف وجدد الرئيس الامريكي باراك اوباما أمام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فى بغداد الثلاثاء التزامه بالجدول الزمني لسحب القوات من العراق. وقال ياسين مجيد رئيس المكتب الاعلامي التابع لنوري المالكي "كان اللقاء ايجابيا وجدد اوباما الالتزام الامريكي بسحب القوات الامريكية فى الموعد المحدد". واضاف ياسين "اشار الرئيس الامريكي بنتائج انتخابات المحافظات وبالتقدم الامني الحاصل، كما اكد على مساعدة العراق فى مراجعة قرارات الاممالمتحدة". وقال اوباما انه يأمل في أن تتمكن زيارته من مساعدة البلاد في الوصول الى حلول عادلة للمشاكل التى يعاني منها العراق كان الرئيس الامريكي قد وصل الثلاثاء الى بغداد في زيارة مفاجئة هي الاولى منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2009، للقاء جنود وتقليدهم اوسمة. واكد مصدر لوكالة الانباء الفرنسية ان طائرة اوباما حطت في مطار بغداد الدولي قادمة من اسطنبول، وكان من المفترض ان يلتقي اوباما كبار المسئولين لكنه سيكتفي بمحادثات هاتفية معهم بسبب صعوبة الانتقال الى قلب بغداد نظرا لسوء الاحوال الجوية. وانتقل اوباما من المطار الى معسكر فيكتوري القريب، احدى اكبر القواعد العسكرية الامريكية في العراق لتقليد اوسمة لبعض الجنود. وكانت زيارة اوباما الى تركيا المحطة الاخيرة في جولته الخارجية التي قادته الى لندن للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ثم الى فرنسا والمانيا لحضور قمة حلف شمال الاطلسي ثم الى براغ للقاء قادة الاتحاد الاوروبي. وحدد اوباما في 27 شباط/فبراير الماضي 31 اب/اغسطس 2010 موعدا لانهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق، وقال انه يعتزم سحب جميع القوات الامريكية من ذلك البلد بشكل تام بنهاية 2011، وقال "دعوني اقول لكم ذلك ببساطة بحلول 31 اب/اغسطس 2010 ستنتهي مهمتنا القتالية في العراق". واضاف في عرض لاستراتيجيته الجديدة للحرب في العراق من قاعدة كامب ليجون التابعة لمشاة البحرية في كارولينا الشمالية "اعتزم سحب كافة القوات الامريكية من العراق بنهاية 2011" مضيفا ان عدد القوات التي ستبقى في العراق بعد عام 2010 سيكون بين 35 و50 الف عسكري. (ا ف ب)