أفادت دراسة علمية جديدة ان ختان الذكور يقى من الأمراض التناسلية بجانب انه يخفض من معدلات انتقال الأمراض جنسيا . وتناولت الدراسة التى أجراها علماء فى أوغندا وباحثون فى جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ونشرت نتائجها بدورية "نيو إنجلند جورنال أوف مديسن" فى أوغندا 3393 مشاركا من الذكور غير المثليين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما ليس بينهم مرضى بالهربس التناسلي، وجميعهم يرغبون بالختان. وتم اختيار نصفهم عشوائيا لإجراء الختان فى بداية الدراسة بينما تأجل ختان الآخرين عامين، وخلصت الدراسة الى انه بعد عامين، كان الذكور الذين تم ختانهم أقل عرضة لعدوى فيروس الهربس التناسلى بالربع، وفيروس الورم الحليمي البشري بالثلث، مقارنة . ولاحظ الباحثون أن الختان يوفر وقاية جزئية فقط من مخاطر عدوى الأمراض الجنسية، لكنه لا يعتبر درعاً كامل الوقاية من العدوى الناجمة عن السلوك الجنسي الفوضوي. واضافوا أن معطيات الدراسات تحتم تقييما رئيسيا جديدا لدور ختان الذكور ليس فقط للوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة، بل أيضا في منع الأمراض الأخرى المنتقلة جنسياً. ودعت الدراسة لتغيير كبير بكيفية تقديم خبراء الصحة مشورتهم للمرضى والأهالي حول الختان، خاصة الأسر التي تتوقع مولوداً ذكرا، بحيث يعي الآباء والأمهات فوائده في وقاية أولادهم من أخطر وأكثر ثلاثة أمراض جنسية فيروسية مستعصية شيوعا. ويشار إلى أن معدلات الختان تسجل تراجعا في الولاياتالمتحدة، فتصل أدنى مستوياتها بين المرضى الأمريكيين من أصول أفريقية ولاتينية، وهي الجماعات الأعلى إصابة بعدوى فيروسات الإيدز والهربس التناسلي وسرطان عنق الرحم. والحقيقة أن الهربس والورم الحليمي البشري منتشران بشكل واسع النطاق، ففي الولاياتالمتحدة وحدها هناك واحد بين كل خمسة أمريكيين مصاب بعدوى النوع الثاني من فيروس الهربس (HSV-2).