أعلنت إيران السبت أنها ستدرس أي دعوة أمريكية للمشاركة في اجتماع بشأن أفغانستان، معلنة أن طهران مستعدة لعرض أي مساعدة لجارتها. يجئ ذلك بعدما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس إن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعتزم دعوة إيران لمؤتمر دولي بشأن أفغانستان من المزمع عقده هذا الشهر. وقال غلام حسين إلهام المتحدث باسم الحكومة الإيرانية- في مؤتمر صحفي: "إذا كانت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية وآخرون بحاجة إلى إيران يجب أن يوجهوا لنا الدعوة، وسنراجعها على أساس أننا مستعدون لتقديم أي مساعدة لأفغانستان". وفي تحول عن سياسة إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، كان أوباما قد أعلن أن الولاياتالمتحدة تريد اشراك إيران في سلسلة من القضايا. وستكون الدعوة للمؤتمر بداية التواصل الدبلوماسي مع إيران. وتقع إيران على الحدود مع أفغانستان، وعملت عن كثب مع الولاياتالمتحدة بعد الهجوم العسكري الأمريكي هناك للإطاحة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على نيويوركوواشنطن. والولاياتالمتحدة على خلاف مع إيران بشأن سلسلة قضايا منها برنامجها النووي الذي تقول واشنطن إنه يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية. وتقول طهران إن برنامجها لأغراض الطاقة السلمية. وقطعت الولاياتالمتحدة علاقاتها مع طهران خلال أزمة الرهائن بين عامي 1979 و1981 التي احتجزت فيها مجموعة من الطلاب الإيرانيين المتشددين 52 دبلوماسيا أمريكيا رهائن في السفارة الأمريكية لمدة 444 يوما. (رويترز)