رفضت إدارة الرئيس باراك أوباما دعوة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى عقد قمة أمريكية إيرانية لكنها تحدثت عن مؤشرات تدل على أن تشديد العقوبات الدولية يمكن أن يجبر إيران على إجراء محادثات مع الدول الكبرى بشأن أهدافها النووية. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض: "قلنا دائما إننا سنكون مستعدين للجلوس ومناقشة برنامج إيران النووي السري إذا كانت إيران جادة في ذلك". واضاف: "لكن وحتى الآن لم تبرهن (إيران) عن جدية"، مؤكدا أنه على إيران "التزامات، يتعين عليها أن تفي بها". واتهم جيبس النظام الإيراني بأنه "يغير رأيه تبعا للضغوط التي يتعرض لها نتيجة العقوبات"، معتبرا أن "هذه العقوبات بدأت تؤثر". ومن جانبها، رأت وزارة الخارجية الأمريكية أن وجود "إرادة لدى إيران في المشاركة في حوار سعينا إليه منذ زمن طويل" امر "مشجع". وقال الناطق باسم الخارجية فيليب كراولي "نحن مستعدون للقاء ايران في اي وقت واي مكان في اطار مجموعة الست" التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا. ورأى كراولي ان ايران تسعى الى حوار مع واشنطن حاليا ربما لانها تشعر بتأثير العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وكان أحمدي نجاد قد اقترح الاثنين عقد لقاء مع نظيره الأمريكي لكنه انتقد أوباما بسبب تفويته "فرصا تاريخية" لإصلاح العلاقات مع إيران. وفي خطاب ألقاه امام مؤتمر للإيرانيين المقيمين في الخارج قال أحمدي نجاد: "سأذهب في سبتمبر إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأنا مستعد للجلوس مع أوباما وجها لوجه، من رجل إلى رجل، للبحث بحرية في قضايا العالم أمام وسائل الإعلام لمعرفة الحل الأمثل". من جهة أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 21 شركة في أوروبا واليابان تشتبه في أنها شركات وهمية تابعة للحكومة الإيرانية. وشملت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة أسماء عدد من البنوك وشركات التعدين وغيرها من الشركات المنتشرة في أوروبا واليابان.