قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين ان الولاياتالمتحدة تمنى بفشل في أفغانستان وان هناك حاجة لاتباع اسلوب جديد بعد أربعة أيام من قول واشنطن انها ستدعو طهران لمؤتمر دولي لبحث الوضع في افغانستان. ولم يوضح متكي ما اذا كانت ايران ستقبل الدعوة الامريكية للاجتماع المقرر هذا الشهر بشأن افغانستان والتي تمثل مفاتحة سريعة من جانب الادارة الامريكيةالجديدة برئاسة باراك أوباما تجاه ايران، الا ان المتحدث باسم الحكومة الايرانية قال السبت ان بلاده ستدرس الدعوة وانها مستعدة لمساعدة افغانستان في مواجهة نمو تمرد طالبان. وقال متكي لمحطة تلفزيون حكومية ان الولاياتالمتحدة جاءت الى افغانستان قائلة انها ستقضي على التطرف وتحقق الامان وتنهي تجارة المخدرات، واضاف "كل المؤشرات المتعلقة بهذه المجالات الثلاثة تظهر أن الاوضاع قد تدهورت بحدة". وأشار إلى ان واشنطن أشارت الى حاجتها لاسلوب جديد لكن طهران لا تعلم كيف يمكن أن تغير الولاياتالمتحدة سياساتها في أفغانستان. وأوضح وزير خارجية افغانستان رانجين دادفار سبانتا رغبته في حضور ايران المؤتمر الذي قد يعقد يوم 31 مارس/اذار 2009 وسيضم دول الجوار ومنها باكستان ودول أخرى. ولا تربط ايرانوالولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية منذ نحو 30 عاما وتنخرطان الان في مواجهة بشأن برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى انتاج قنابل وتؤكد ايران ان أغراضه سلمية. ورغم أن ايرانوالولاياتالمتحدة ناقشتا أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة الا ان ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش عملت على ان تبقي الحكومة الافغانية الجديدة الموالية للغرب ايران بعيدة عنها. وتوقع المحللون أن فريق أوباما من المرجح ان يبدأ حوارا مع ايران بشأن مسائل مثل افغانستان حيث تحاول الولاياتالمتحدة قلب موازين حرب قد تخسرها وحيث تعتزم ارسال قوات اضافية قوامها 17 الف جندي. (رويترز)