واصلت ايران امس تحديها للدول الغربية واعلنت انها ستدرس صنع منظومة الصواريخ "اس - 300". جاء ذلك غداة اصدار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مرسوما يحظر تسليم ايران صواريخ من طراز اس 300 قيمتها 800 مليون دولار استجابة للعقوبات الدولية المفروضة عليها. ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن وزير الدفاع الايراني قوله أن الجمهورية الاسلامية تدرس صنع منظومة الصواريخ "اس - 300" بعيدة المدي في اطار المشاريع التي تدرسها حاليا.ورحب البيت الابيض امس بالقرار الروسي معتبرا انها خطوة تدل علي التعاون بين الولاياتالمتحدةوروسيا "لمصلحة الامن العالمي".وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايكل هامر ان ميدفيديف اظهر عن صفات القادة بحمله طهران علي الوفاء بالتزاماتها الدولية من البداية حتي النهاية.كما شمل المرسوم حظرا لدخول عدد من الشخصيات الإيرانية المرتبطة بالنشاط النووي لايران إلي روسيا أو عبور أراضيها . واكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ان حظر تسليم صواريخ اس300 لا يعني وقفا تاما للتعاون العسكري والفني بين موسكووطهران. وكشفت صحيفتا "فريميا نوفوستيه" و"كوميرسانت" الروسيتان ان موسكو ابلغت واشنطن قبل عام برفضها تنفيذ عقد توريد صفقة اسلحة اس300 الي ايران. ومن جانبه, اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان ايران مستعدة لاستئناف مباحثاتها مع الدول الست الكبري حول برنامجها النووي. وقال متكي في لقاء مع نظيره الصيني يانج جيشي في نيويورك انه "يمكن ان تثمر المفاوضات اذا كانت عادلة وتم الاعتراف بحق ايران في استخدام الطاقة النووية سلميا".وكان وزراء خارجية القوي الست الكبري قد اعربوا امس الاول عن املهم في التوصل قريبا لحل من خلال التفاوض للازمة المتعلقة ببرنامج ايران النووي وفي اجراء محادثات جديدة بشأن خطة لتبادل الوقود النووي. ونفي المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي وجود اي اتصالات ايرانية امريكية في الاممالمتحدة وذلك ردا علي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اكدت فيه العكس. وقال كراولي "نحن معنيون حاليا بالمفاوضات السداسية" مضيفا "هدفنا الان هو ان تستأنف ايران المفاوضات" حول برنامجها النووي المثير للجدل.وكانت "هآرتس" قد نقلت عن مصادر في نيويورك ان دبلوماسيين من البلدين "بدأوا اتصالات اولية لبحث امكانية اجراء لقاءات سرية". وفي مقابلة أجراها معه الإعلامي البارز في شبكة سي ان ان الاخبارية لاري كينج علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه "قاتل ماهر" يجب أن "يخضع للمحاكمة لقتله النساء والأطفال."وأنكر نجاد أن تكون العقوبات المفروضة علي طهران تؤذي بلاده ورفض التعهد بلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما إذا ما أتيحت الفرصة لذلك.وحول البرنامج النووي الإيراني، قال نجاد إن بلاده "غير مهتمة" بتصنيع قنبلة نووية وأنه لا توجد أي دولة قلقة بشأن نوايا إيران باستثناء "النظام الصهيوني والسلطات الأمريكية." كما اكد علي ضرورة تجريد النظام الصهيوني والحكومة الأمريكية من الأسلحة .