أعلن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم السبت، أن بلاده لا تزال تعارض أي عقوبات تفرض من جانب واحد على إيران، رغم حظرها تسليم أنظمة صواريخ للدفاع الجوي من طراز إس- 300 لطهران في وقت سابق من هذا الأسبوع. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله، في مقابلة مع تلفزيون "روسيا 1"، ستذاع في وقت لاحق اليوم السبت: إن العقوبات التي تفرض من جانب واحد "انتهاك حتى بدون التطرق للجانب القانوني للقضية". وأصدر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مرسوما يوم 22 سبتمبر يحظر تسليم أنظمة صواريخ للدفاع الجوي من طراز "إس- 300" وأسلحة أخرى لإيران في خطوة انتقدتها طهران. وقال لافروف إن روسيا قررت حظر التسليم لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف: "قمنا ببساطة بتوثيق المطلوب من روسيا والدول الأخرى فيما يتصل بإيران بعد الموافقة على هذا القرار الجديد في المرسوم الرئاسي". ونظام "إس- 300" هو نظام متنقل طويل المدى للدفاع الجوي قادر على رصد وتتبع وتدمير الصواريخ العادية وصواريخ كروز والطائرات التي تطير على ارتفاع منخفض. وأعلنت إيران عن صفقة لشراء هذه الصواريخ من روسيا في عام 2007 واستخدمتها روسيا كورقة ضغط في دبلوماسيتها تجاه إيران والغرب. وقال لافروف إن روسيا والصين أثارتا قضية إيران في الاجتماع الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي في مجلس الأمن في نيويورك بين الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا أو ما يعرف بمجموعة القوى الست. ونقلت انترفاكس عن لافروف قوله: "إذا كنا نعمل معا، وإذا كان شركاؤنا الغربيون يقولون دائما إنه من الضروري أن نحافظ على موقف موحد بخصوص إيران، فإننا نحتاج إلى تقرير ما إذا كنا سنتبنى موقفا موحدا بخصوص كل القضايا. ولكن إذا لم يكن من الممكن إنجاز شيء، فإن الدول المنفردة ستفعل ذلك متجاوزة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن".