انتقد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي روسيا لرفضها تسليم أنظمة صواريخ روسية للدفاع الجوي من طراز إس300 للجمهورية الإسلامية. وأكد وحيدي في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن القدرات الصاروخية الإيرانية لا تعتمد بشكل أساسي علي هذه الصواريخ, وأعرب عن أمله في أن يتصرف الروس في المستقبل بشكل أكثر استقلالا في اختيار مسارهم علي حد قوله. وعلي الصعيد نفسه, أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في نيويورك خلال اجتماع علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة مع وزير الخارجية الصيني يانج جاي تشي استعداد إيران لاجراء المفاوضات مع مجموعة5+1 ومجموعة فنا, معتبرا أن هذه المفاوضات ستكون ناجحة إذا جرت في ظروف عادلة وتم الاعتراف بحق الجمهورية الاسلامية الايرانة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية علي حد قوله. من جانبه اعرب وزير الخارجية الصيني في هذا اللقاء عن ترحيب بلاده مجددا باعلان طهران وشرح موقف الصين بشأن ايجاد حل دبلوماسي للموضوع النووي الايراني, مشدا باعلان ايران استعدادها لاسئتناف المفاوضات النووية. وفي غضون ذلك, أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنه لا توجد قرائن ودلائل تشير إلي أن إيران تريد الحصول علي قنبلة نووية, وأضاف أنه لا توجد قرائن علي أن إيران اتخذت قرارا سياسيا ببدء تخصيب اليورانيوم إلي درجة يمكن معها استخدامه لأغراض عسكرية. وأعرب عن اعتقاده بأن إيران تريد أن يتاح لها إنتاج الوقود النووي, وهو ما لا تحظره معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وأكد لافروف في حديث لقناة بي.بي.إس الأمريكية علي وجود علاقات ثقافية عريقة ووثيقة تربط روسيابإيران, وأشار في الوقت نفسه إلي أن روسيا لاتؤيد إيران في تجاهلها لاستفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطلب من طهران أن تلقي عن كاهلها عبء الشبهات والشكوك وتصبح واحدة من أطراف الحوار الإقليمي المتكافئة خاصة أنها تستطيع التأثير علي الكثير من أوضاع المنطقة في العراق وأفغانستان وفلسطين وسوريا ولبنان علي حد قوله. وحذر لافروف من اللجوء إلي استعمال القوة ضد إيران, موضحا أن هذا سيؤدي إلي عواقب وخيمة في المنطقة, وشدد علي وجوب رفع العقوبات المفروضة علي إيران بمجرد أن يتم تأكيد الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وعلي الصعيد نفسه, أكدت ألمانيا أنها تري فرصا للتوصل إلي حل دبلوماسي مع إيران حول ملفها النووي المثير للجدل,علي الرغم من كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن الخروج الباهت عن النص لكلمة نجاد فشل في إخفاء تأثير العقوبات الموقعة علي القيادة الإيرانية. لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمله في عودة إيران إلي طاولة المفاوضات من جديد, مشيرا إلي صلابة موقف المجتمع الدولي من القيادة الإيرانية. وعلي صعيد آخر, جددت تركيا رفضها للاتهامات الموجهة لها بصدد استمرار تعاملاتها التجارية مع ايران, واعلن وزير الدولة المسئول عن التجارة الخارجية ظفر جاغليان بأن بلاده لم تنتهك العقوبات المفروضة من مجلس الأمن علي طهران. وكان رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان قد دعا إلي ضرورة مضاعفة حجم التبادل التجاري مع إيران كي يصل إلي30 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وقالت صحيفة حرييت التركية إن الحكومة التركية تسعي إلي ملء الفراغ الذي قد يظهر بعد رحيل الشركات الغربية من السوق الايرانية. يأتي ذلك وسط إستمرار الضغوط الامريكية والأوروبية علي تركيا لارغامها علي تنفيذ العقوبات الاضافية المفروضة علي ايران من قبل مجلس الامن.