انضمت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما الى طاقم طهاة البيت الأبيض ليلة الأحد الماضي للمشاركة في إعداد طعام العشاء الرسمي في البيت الأبيض في تلك الليلة، وقالت ان ذلك قد يكون من ضمن مهامها كسيدة أولى. وبالإضافة الى ذلك حسب جريدة الراى الكويتية تحرص ميشيل أوباما على إعداد طعام نباتي لابنتيها ساشا وماليا، والجلوس معهما لقراءة الكتب لهما وترتيب الألعاب في كل يوم بعد الظهر حين عودتهما من المدرسة. فأي صورة تريد أوباما تكريسها للسيدة الأولى؟ هل ترغب في ان تصبح رمزاً للزوجة التقليدية والأم المثالية؟ بالنظر الى خلفية أوباما كخريجة حقوق في جامعة هارفارد وكمسؤولة في أحد أبرز مراكز الرعاية الصحية، فإن كثيرين يشككون في ذلك. ويقول البعض انها تسعى الى الاضطلاع بدور أكبر يتضمن تدخلا في القضايا والسياسات الرئيسية، ولكنها في البداية تتصرف بحذر لعلمها بالسقطات التي وقعت فيها من سبقنها الى البيت الأبيض كزوجات للرؤساء. وتقول ليتيا بالدريج السكرتيرة السابقة لجاكلين كنيدي ان أوباما «تنظر وتتعلم وتحاول تفادي ارتكاب الأخطاء ذاتها التي وقعت فيها كنيدي». ومن الناحية التاريخية، ظلت شخصية السيدة الأولى هي التي ترسم هذا الدور، فمثلا باربرا بوش كانت تضطلع بدور الجدة الأولى، وكارولين كنيدي كانت المصدر الأول للأزياء والأناقة، اما هيلاري كلينتون فقد كسرت صورة الزوجة التقليدية للرئيس وأصبحت شريكة في القرار السياسي.