اجتمع الرئيس السورى بشار الأسد السبت مع السيناتور الأمريكى جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى. وأفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن المباحثات بين الجانبين تتناول مسألة إعادة إطلاق الحوار الدبلوماسى الأمريكى مع دمشق بعد توتر ساد العلاقات بين البلدين لأكثر من أربع سنوات. من جانبه, ذكر مصدر إعلامى مسئول بالسفارة الأمريكيةبدمشق أن هناك عددا من الموضوعات التى سيجرى بحثها بين الرئيس السورى والسيناتور الأمريكى منها المزاعم التى تتعلق بدعم سوريا لمنظمات "إرهابية" ومسألة الملف النووى والأسلحة التقليدية ومسألة التدخل فى لبنان, إضافة إلى قضايا حقوق الإنسان. من ناحية أخرى, يجرى السيناتور الأمريكى جون كيرى مباحثات مماثلة مع نائب الرئيس السورى فاروق الشرع فى وقت لاحق لبحث تلك القضايا والملفات بشكل تفصيلى وتلقى الرد السورى حول بعض الاستفسارات التى طرحها الجانب الأمريكى. كان الرئيس السورى بشار الأسد قد التقى صباح السبت مع السيناتور الأمريكى هاورد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى. أمريكا تستدعي السفر السوري فى الوقت نفسه، استدعت الولاياتالمتحدة السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى بعد نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يندد بنقص تعاون دمشق في التحقيق حول برنامجها النووي المفترض. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية هو جوردون دوجيد الجمعة ان مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الاوسط بالوكالة جيفري فلتمان "طلب اللقاء" بسفير سوريا في واشنطن عماد مصطفى. واضاف ان هذا اللقاء "سيمثل خيارا لبحث القلق الذي ينتابنا مع السوريين"، ولكنه لم يحدد اي موعد للقاء. واوضح "لا تزال هناك خلافات جوهرية بين حكومتينا خصوصا في مسألة دعم سوريا لمجموعات وشبكات ارهابية ونشاطاتها في الحصول على اسلحة نووية غير تقليدية". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت ان فريقا تابعا لها عثر على مزيد من جزيئات اليورانيوم وعلى آثار مادة الجرافيت في موقع في الصحراء السورية تؤكد الولاياتالمتحدة انه كان مفاعلا نوويا. وقالت سوريا ان اليورانيوم الذي عثر عليه جاء من القصف الاسرائيلي للكبر، الا ان الوكالة استبعدت هذا التفسير. يشار الى ان العلاقات بين واشنطنودمشق توترت بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري عام 2005، واتهمت واشنطن النظام السوري بالعملية. ولم تقطع الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية، ولكن واشنطن استدعت سفيرها من دمشق الذي يرغب الرئيس السوري بشار الاسد حاليا بعودته. (وكالات)