كان المشهد مؤثرا .. كان ذلك عقب نهاية لقاء غزل المحلة والزمالك بالدورى العام والتى إنتهت بهزيمة الزمالك بهدف ليتجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز السابع، وبات على بعد أربع نقاط عن المصرية للاتصالات الذي يحتل المركز ال14 في المسابقة... المشهد كان فى نهاية اللقاء .. حيث قام "شيكا بالا" بخلع قميص الزمالك وأشار بيديه أنه لن يلعب للفريق ثانية ... وكان يوجه اشارته للجمهور فى الإستاد ... كان عليه أن يتسائل أولا .. لماذا جاء الجمهور الى المباراة رغم النتائج السيئة للفريق وترتيبه المتأخر فى الدورى ... لوأجاب على هذا السؤال لعذر الجماهير.. وتأكد أنه لو خرج فائزا من المباراة كان الوضع سيكون على العكس تماما .. وعرف ماذا ينتظر هؤلاء الجماهير؟ "شيكا" عليه أن يعرف أنه ذهب الى المباراة للمشاركة فى اللعب ولتحقيق المزيد من النجاح والمجد والشهرة .. وكل ذلك فى مقابل أموال وأجر يحصل عليه من ناديه .. لكن هل يعرف ماذا يلقى هذا الجمهور الذى يزحف وراء النادى ؟ .. فالجمهور يتحمل برد الليل ونفقات الحضور على حسابه .. من أجل ماذا ؟ فقط أن يرى بعينيه المجردة فوز الزمالك ولاعبوه وهم يحرزون الأهداف .. فهو جمهور عظيم فى أحلامه على الرغم من أن العائد المادى المباشر للفوز سيكون للاعبين أولا . لكن هل يتذكر "شيكا" ماذا كان وأين كان قبل أن يرتدى قميص الزمالك الأبيض فى البداية .. وهل من المعقول أن يتخلى شيكا عن الزمالك فى تلك المحنة .. وهل تخليه عن الفانلة البيضاء يعنى أنه لن يرتديها أيضا فى منزله وأنه يستطيع الإستغناء عن اللون الأبيض فى ملابسه فى بيته وخارج منزله.. فهل المشكلة فى لون الفانلة فكيف سيهرب من اللون الأبيض فى حياته ؟؟ فسيجده فى الأمثال الشعبية "قبلك أبيض" أيضا سيجده أمامه فى لون المنازل وديكورات المبانى .. أيضا فى كل مكان يذهب اليه .. لكن على "شيكا" بدلا من خلع الفانلة البيضاء أن يفكر كيف يحرز الأهداف فإحراز الأهداف هو الشىء الوحيد الذى ينقذ فريقه من كل المشاكل .. ففى الحقيقة قد ملت الكثير من الجماهير .. فلم يعد تغير رئيس نادى يجدى ولاتغير لون زى من أبيض الى أسود يجدى .. ولا تغيير مديرين فنين يجدى .. ولا تغيير مدربين عموم نافع ... ومازاد الطين بله أيضا أن تغير اللاعبين لم يعد مفيدا !! فماذا قدم أجوجو وهانى سعيد وفتح الله وغيرهم للزمالك ؟ لكن المثير أن نجد نجوم الزمالك كثيرون يقودون فرقا أخرى الى الفوز والإنتصار أمثال فاروق جعفر وطه بصرى وحلمى طولان وإبراهيم يوسف بالإضافة الى المعلم الكبير حسن شحاته ودائما مايتسائل الكثيرون أين هؤلاء من المستوى الفنى الذى وصل اليه الزمالك ؟ ألم يكن هذا فريقهم الأول .. ألم يكن هذا ناديهم الذى أوصلهم الى الشهرة الحالية !! واليوم هم مطالبون بنجدة فريقهم الأول.. عليهم أن يجيبو على سؤال واحد فقط وهو اذا لم يكونو فى يوم من الأيام لاعبين فى نادى الزمالك فماذا كان سيكون مستقبلهم الرياضى اليوم ؟