كتاب مصر يرفعون دعوى قضائية ضد مجرمى الحرب الإسرائيليين

وجه أدباء وكتاب مصر نداء إلى الأمة العربية للتضامن والتكاتف لنصرة الشعب الفلسطينى الجريح فى غزة فيما يتعرض له من مجزرة منذ قرابة الأسبوع.
وطالب الكتاب والأدباء المصريين فى بيان لهم بضرورة الخروج بموقف عربى قومى موحد يتناسب مع مستوى الحدث.. مؤكدين ثقتهم فى قدرة العالم العربى على اتخاذ موقف والاتفاق على قرار واحد.
وقال محمد سلماوى رئيس الاتحاد إن الاتحاد سيبحث اقتراحا مقدم من أعضاءه برفع قضية على مجرمى الحرب الإسرائيليين الذين يقومون بإبادة الشعب الفلسطينى، وبحث كيفية تنفيذ هذا الاقتراح، وأضاف أننا لو فشلنا فى هذا؛ فسنشكل محكمة شعبية باسم كتاب مصر والكتاب العرب.
وأوضح أنه يجب طباعة الكتاب الأسود الذى يتناول المجازر الإسرائيلية منذ عام 1948 وحتى الآن، وترجمته إلى كل لغات العالم فى محاولة لتبصير شعوب العالم بالحقائق الغائبة.. مشيرا إلى معركة المعلومات المغلوطة التى تسود الآن، وضرب مثلا ببعض برامج التلفزيون الفرنسى، حيث أعطت المتحدثة باسم السفارة الإسرائيلية فى فرنسا معلومات مقلوبة عن الوضع فى فلسطين، وغزة على وجه التحديد.
من جانبه، قال الروائى إبراهيم عبد المجيد "إننا نعيش مرحلة شديدة الانحطاط منذ اتفاقية السلام بين إسرائيل والعرب نقدم فيها التنازلات والتنازلات دون أن نجنى شيئا".. موضحا أنه يختلف مع منظمة حماس، لكنها جزء من الشعب الفلسطينى، ويجب عليها العمل لتحرير الأرض الفلسطينية قبل الدخول فى أى مهاترات تبعدنا عن القضية الرئيسية.
وأكد أن إسرائيل دولة عنصرية ودولة أصولية، وأن الإرهاب لا ينتج إلا الإرهاب.
واقترح الشاعر محمد عفيفى مطر أن يكون اتحاد الكتاب جهة ترفع قضية فى المحافل الدولية أو أمام المحاكم الدولية ضد مجرمى الحرب من الصهاينة، وأشار إلى التهمة التى طاردت الرئيس السودانى البشير دون أن تطارد المجرمين فى المنطقة.
وأكد بهاء طاهر أن ما يحدث الآن فى غزة هو محرقة إسرائيلية للشعب الفلسطينى، وأن المحرقة ليست فقط مصطلحا يهوديا، أنما فى الحقيقة هناك محرقة جديدة حقيقية وواقعية فى غزة.
ودعا الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة وسط هذه الأجواء إلى ضرورة المحافظة على روح الوفاق العربى والتضامن العربى, وأنه علينا أن ننتبه إلى أن إسرائيل تحاول أن تفرق شملنا بكل الطرق وتثير الأحقاد والخصومات والفتن، وهذا دأبها دائما.
وأشار أبوسنة إلى أن هناك غيبة للضمير العالمى إزاء ما يحدث الآن فى غزة، وشدد أبوسنة على أنه يجب أن نسأل أنفسنا لماذا لا يتكاتف العالم معنا الآن كما يتكاتف مع آخرين يتعرضون لما نتعرض له!
كان اتحاد كتاب مصر برئاسة محمد سلماوى الذى يشغل منصب الأمين العام للاتحاد
العام للأدباء والكتاب العرب قد عقد اعتصاما رمزيا لمدة ساعة داخل مبنى الاتحاد، ووقفة احتجاجية خارج المبنى تضامنا مع الشعب الفلسطينى فى مدينة غزة الذى يتعرض لأقسى أنواع الوحشية وسفك الدماء والدمار من آلة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية.
(أ ش أ)