أدان عشرات الشعراء والكتاب من سوريا وفلسطين ومصر ولبنان والمغرب والأردن، تونس وعمان والعراق والسودان، العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وما نفذته قوات الاحتلال من مذبحة تلو الأخرى ضد مجتمع فلسطينى عزلته عن العالم، ووضعته فى سجن ضخم، وسلطت عليه آلات الإبادة العمياء من البر والبحر والسماء". ووصف الشعراء - فى بيان لهم - ما يجرى فى غزة بأن "أقل ما يمكن أن يقال فيه، إنه انتهاك لإنسانية الإنسان، وسلسلة من أبشع جرائم عصرنا"، منددا ب"التواطؤ الرسمى عبر العالم". وطالب البيان ب"العمل الحاسم، وبكل السبل المتاحة والممكنة، على وقف هذه المجزرة، ودعوة القوى الحية فى العالم العربى والعالم بهيئاته الحقوقية والأهلية المختلفة، للمباشرة فى التحضير، بمنتهى الجدية والمسئولية، لسوق المتورطين فى هذه الجرائم إلى محاكم دولية تقتص منهم. وعلى رأس هؤلاء القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وكذلك الطيارين الذين ينفذون جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، ويفرضون عليه عقوبات جماعية فاشية تخالف كل المواثيق والأعراف الإنسانية". كما أشاد الأدباء بمقاومة مدينة غزة، لأنها أعادت "القضية الفلسطينية العادلة بكل كفاحها وعنفوانها الإنسانى إلى شوارع العرب والعالم". وفى ذات السياق، ندد اتحاد كتاب المغرب بالعدوان الإسرائيلى "الهمجى على غزة"، معلنا "إدانته بقوة للحرب الجوية والبرية ضد الفلسطينيين العزل فى غزة، والنساء والأطفال منهم بصفة خاصة". ووصف الاتحاد - فى بيان أصدره بهذا الشأن - هذه الحرب بأنها "مجزرة" وجريمة ضد الإنسانية، لأن الشعب الفلسطينى فى غزة محاصر ويتعرض من خلال الهجمات الجوية والبرية للإبادة الجماعية. وأعلن "شجبه للدعم الذى تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذى تجد فيه إسرائيل تشجيعا لها على اقتراف المذابح، وتدمير المؤسسات والبنيات الأساسية"، فيما شجب "تخاذل مجلس الأمن فى الوصول إلى قرار يوقف الحرب والمجازر فى حق الفلسطينيين". وفى فلسطين.. أكد بيت الشعر الفلسطينى أنه "لا وقت للإدانة، ولا وقت للاستنكار إذ هى لحظة الحق والحقيقة فى فضح عدوان النقيض ومؤسسته العسكرية التى تتخفى وراء ذرائع مدعاة، وهى لحظة اندماج الأرواح الحرة والمعافاة لإعلان وحدة المصير والموقف ووحدة الوطن".. كما دعت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كافة الجهات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة "إلى الوقوف أمام هذه الممارسات الوحشية، وتحمل مسئوليتها الإنسانية والأخلاقية لوقف هذا العدوان ووضع حد لمعانات أشقائنا فى فلسطين". وفى اجتماع للكتاب المصريين بمقر اتحادهم.. دعا الكاتب المسرحى يسرى الجندى إلى عقد مؤتمر عام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لاتخاذ موقف ثقافى عربى موحد، كما دعا إلى تجميع كل ما كتب إبداعيا عن القضية الفلسطينية، وترجمته وتوزيعه فى العالم، فضلا عن الدعوة إلى توسيع الحريات للمواطن العربى ليعبر عن رأيه بكافة أشكال التعبير. وقال الروائى بهاء طاهر، إن القضية الفلسطينية قضية وجود، ويجب تحكيم صوت العقل وصوت الضمير، مطالبا بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين مع اتخاذ كل الضوابط الممكنة للتنفيذ وإطلاق حرية التعبير أمام المواطنين والكتاب كى يعبروا عما يريدون بشفافية. كما قال محمد سلماوى رئيس الاتحاد المصرى والعربى للكتاب، إن الاتحاد سيبحث هذا الاقتراح وكيفية تنفيذه، مضيفا أنه فى حالة الفشل فى ذلك فسيتم تشكيل محكمة شعبية باسم كتاب مصر والكتاب العرب. كما طالب كتاب وأدباء مصر بأن تصبح الاعتبارات الإنسانية وعلاقات الدم التى تربط بين الشعب العربى فى مصر وفلسطين هى العنصر الحاكم فى قضية المعابر بين مصر وغزة، وناشدوا جميع المثقفين فى الوطن العربى إحياء ثقافة المقاومة. من ناحية أخرى.. أصدرت أسرة الأدباء والكتاب بالبحرين نداء إلى "أحرار العالم" طالبت فيه لجنة جائزة نوبل للسلام بسحب الجائزة من شيمون بيريز، لانتهاكه لجميع المبادئ والمواثيق الدولية التى تؤكد على حقوق الإنسان وحماية المدنيين والأطفال، وذلك فى إطار المطالبات العالمية بسحب جائزة نوبل للسلام منه كقائد لآلة الحرب الإسرائيلية الهمجية التى تقترف المذابح اليومية ضد الأطفال والمدنيين العزل فى غزة. وطالبت الأسرة أدباء ومثقفى العرب والعالم بالتوقيع على هذا النداء، لإرساله إلى لجنة الجائزة.