مصر توفر الطاقة للمناطق الصناعية الجديدة لحفز الانتاج

قررت الحكومة المصرية الموافقة على كافة طلبات المناطق الصناعية الجديدة من الطاقة، ومنح أولوية للقطاع الصناعي فى توفير احتياجاته من الطاقة اللازمة لتحفيز الانتاج والاستثمار لمواجهة الازمة المالية العالمية.
ونقلت صحف مصرية الأحد عن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري قوله إن الحكومة تهدف بشكل رئيسي الى رفع معدل التشغيل في القطاع الصناعي للحفاظ على معدل النمو، لان الازمة العالمية هي بالاساس ازمة منتجين وليست ازمة مستهلكين.
يأتي ذلك بعد ان اقرت مصر تثبيت اسعار الطاقة للمناطق الصناعية حتى نهاية 2009.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للطاقة وافق على جميع الطلبات المقدمة من وزارة الصناعة والتجارة لتوصيل الطاقة من غاز وكهرباء إلى المناطق الصناعية الجديدة فى الدلتا ومحافظات الصعيد ومصانع الحديد والأسمنت الجديدة التى حصلت على تراخيص مؤخراً.
وفي سياق متصل استعرض المجلس - بحسب المصدر- جميع الطلبات المقدمة من المطورين الصناعيين للحصول على الكهرباء والغاز وتم تكليف الجهات المعنية في وزارات التجارة والصناعة والبترول والكهرباء بالتنسيق اللازم فيما بينها للإسراع فى توفير الطاقة اللازمة.
وتتولى هيئة التنمية الصناعية التنسيق مع وزارتي الكهرباء والبترول لسرعة الانتهاء من مد الشبكات اللازمة لتوصيل الكهرباء والغاز للمناطق الصناعية الجديدة، وفقا للمصدر.
وعلى نحو آخر، قال وزير التجارة والصناعة في تصريحات منشورة في صحيفة المصرى اليوم إن القطاع الصناعى قادر فى حالة حصوله على الدعم والمساندة على توفير فرص العمالة لتشغيل نسبة كبيرة من الأيدى العاملة.
ومن جهته أوضح المهندس عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية، أن المناطق الجديدة التي حصلت على موافقة امداد بالطاقة تشمل المنطقة الصناعية القطرية والتى يتم إنشاؤها فى برج العرب والعاشر من رمضان بنظام المطور الصناعي العام، لتطوير وترفيق ملايين من الأمتار المخصصة للاستثمار الصناعي، بالإضافة إلى جميع المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد.
وعلى صعيد متصل، يعقد المجلس الأعلى للطاقة اجتماعاً فى يناير/ كانون الثاني 2009 للبت فى عدد من الطلبات المقدمة من مستثمرين مصريين لتوفير كميات الطاقة اللازمة لإنشاء وتوسعة مصانع حديد تسليح وخام البليت.
وتسعى وزارة الصناعة والتجارة إلى الحصول على موافقة المجلس على إمداد هذه المشروعات الجديدة بالطاقة، خاصة أن معظم الطلبات المقدمة جاءت من مصنعين فعليين بهدف تعميق الصناعة وتوسعة النشاط في ظل معاناة أصحاب المصانع.
ووصف مصنعون الموافقة على امدادهم بالطاقة بمسألة حياة أو موت خاصة في ظل الظروف العالمية وإمكانية إغلاق المصنع بعد الخسائر التي منوا بها نتيجة تراجع اسعار بعض الخامات التي اشتروا منها كميات كبيرة باسعار مرتفعة من قبل.