انتعشت اسعار النفط مقتربة من 43 دولارا للبرميل الاثنين مدعومة بتصريحات متشددة لكبار منتجي أوبك عن الالتزام بخفض الانتاج، فضلا عن ضعف الدولار، بينما أظهرت بيانات أمريكية أن المضاربين يراهنون على ارتفاع الاسعار. وبالرغم من الانتعاش الا ان محللين يؤكدون ان انتعاش الخام الذي أعقب انخفاض الاسعار الى 33.87 دولار الجمعة لتسجل أدنى مستوى في 4 سنوات لن يطول على الارجح لان العوامل النزولية مازالت قائمة. وفي الساعة0800 بتوقيت جرينتش، ارتفع الخام الامريكي الخفيف لعقود فبراير/ شباط 2008 بمقدار 54 سنتا الى 42.90 دولار للبرميل بعد أن صعد في وقت سابق الى 43.44 دولار. وعلى صعيد خام القياس الاوروبي، زاد مزيج برنت 40 سنتا ليسجل 44.40 دولار للبرميل. ومن جانبها، اعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تراجع متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية الجمعة الى 37.72 دولار للبرميل من 39.48 دولار لدى اغلاق الخميس. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور. واقرت المنظمة خفض الانتاج بواقع 2.2 مليون برميل يوميا خلال اجتماعها في 17 ديسمبر/ كانون الاول 2008 بعد أن فشل خفض سابق في وقف انخفاض الاسعار. لكن المملكة العربية السعودية سعت الاحد لتبديد الشكوك بشأن هذا التعهد فطالب وزير البترول السعودي علي النعيمي الصحفيين بعدم الشك في جهود أوبك لاعادة الاستقرار الى سوق النفط، بينما أعرب وزير البترول الكويتي عن ثقته بالتزام أوبك بالتخفيضات الاخيرة. (رويترز)