قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الاثنين انه ليس هناك ما يدعو لبقاء القوات الأجنبية في المنطقة. في الوقت نفسه وقعت طهران وبغداد اتفاقات ثنائية لتعزيز الروابط الاقتصادية جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني في اليوم الثاني من زيارته العراق حيث لا تزال القوات الأمريكية متمركزة منذ الغزو عام 2003. وقال نجاد في مؤتمر صحفي أذاعته قناة برس تي.في الإيرانية الناطقة بالانجليزية "القوى الكبرى يجب ألا تتدخل.. بوسع حكومات المنطقة ودولها أن تدير شؤونها بنفسها." في الوقت نفسه ، صرح مسؤولون عراقيون بأنه سيتم توقيع عشرة اتفاقات ثنائية قبل ان يختتم أحمدي نجاد أول زيارة يقوم بها رئيس ايراني للعراق منذ الحرب العراقية الايرانية التي نشبت عام 1980 بينما كان العراق تحت قيادة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والتي قتل فيها مليون شخص. وقال شروان الوائلي وزير الامن الوطني العراقي انه سيتم يوم الاثنين توقيع اتفاقات باسم وزارة النقل في مجال السكك الحديدية والشحن والنقل البحري. وأشاد أحمدي نجاد الاحد وهو أول رئيس ايراني يزور العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 بفتح صفحة جديدة في العلاقات الايرانية العراقية. والعام الحالي هو الذكرى العشرين لانتهاء الحرب العراقية الايرانية التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988. في غضون ذلك،اعلن وزير الطاقة والكهرباء الايرانى برويز فتاح الذى يرافق الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد فى زيارته الى العراق ان بلاده ستتولى بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية شمال النجف. وصرح فتاح فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى النجف ان ايران ستبنى محطة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بواسطة الغاز بين النجف وكربلاء (جنوب بغداد). وكان الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد اجتمع الاثنين ورؤساء اللجان البرلمانية فى مجلس النواب العراقى، حيث دعا الى تبادل الخبرات والتجارب فى مجالات النفط والاقتصاد والاستثمار والكهرباء واعادة البناء ودعم ايران للعملية السياسية فى العراق، حسبما افاد بيان لهيئة الرئاسة العراقية. من جهة اخرى اكد حسن السنيد النائب فى البرلمان العراقى عن الائتلاف الموحد ان زيارة الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد للبلاد تعد دليلا قويا على تحسن الوضع الامنى فى العراق، مضيفا ان ذلك سينعكس ايجابيا على علاقات بلاده مع دول الجوار. وحول المظاهرات المعارضة لزيارة نجاد للعراق، اوضح النائب البرلمانى ان الشعب العراقى يعبر عن وجهة نظره بحرية كاملة، مشيرا الى ان الشعب العراقى اصبح يعى دوره بعيدا عن الضغوط والارهاب ويعبر عن رايه بصراحة، وان ذلك لا يعنى انقساما فى الشارع العراقى. الجيش الامريكى يعثر على مقبرة جماعية انفجارات وقتلى في بغداد وميدانيا في العراق ، لقى 15 شخصا على الأقل مصرعهم واصيب 46 اخرون في انفجار استهدف دورية للجيش العراقي وسط بغداد الاثنين، بالرغم من الاجراءات الأمنية المشددة في شتى أنحاء العاصمة بسبب زيارة الرئيس نجاد. ولقى اربعة اشخاص اخرين بينهم جنديان واصيب 10 اخرون عندما فجر انتحارى نفسه فى حافلة ركاب عند نقطة تفتيش عراقية فى بلدة غدير شرق بغداد. كما اعلن الجيش الامريكي الاثنين انه عثر على مقبرة في شمال العراق تحوي جثث 14 شخصا اعدموا يعتقد انهم من أفراد الشرطة، أو من وحدات مجالس الصحوة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وكان الضحايا الذين اكتشفت جثثهم في مقبرة جنوبي سامراء مُقيدي الأيدي خلف ظهورهم وأُعدموا باطلاق الرصاص على رؤوسهم. وفي وقت سابق من الشهر اكتشفت مقبرة بها 50 جثة في منطقة قرب سامراء على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد.