قال مستشار للرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين ان عباس قد يجري الانتخابات في الضفة الغربية فقط اذا منعت حماس اجراء اقتراع في غزة. واضاف نمر حماد مستشار عباس البارز ان جميع الجهود مركزة الآن حتى مطلع العام المقبل على نجاح الحوار الوطني. واوضح أنه في حالة دعوة عباس الى انتخابات فسيرسل مسئولو انتخابات الى غزة. ويسعى عباس الذي يخوض نزاعا على السلطة مع حماس التي ترفض السلام مع اسرائيل الى استعادة سلطته كممثل لكل الفلسطينيين بعد مرور عام ونصف على تولي حماس السيطرة بالقوة على قطاع غزة. وتعهد عباس الاحد بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل اذا أخفقت المساعي التي تقودها مصر للوصول الى تقارب بين فتح وحماس. وتصر حماس على أنها لن تعترف بعباس رئيسا بمجرد انتهاء فترة ولايته، وطالبت بانتخابات رئاسية جديدة ولكنها رفضت مطلب عباس اجراء انتخابات برلمانية في الوقت ذاته. على صعيد متصل، اعتبر محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس الاثنين انتخاب المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين بمثابة "حيلة سياسية". وقال الزهار "كي يتم تمثيل السلطة فان رئيس الدولة يتنخب من الشعب وليس من مؤسسات فاقدة الشرعية كالمجلس المركزي".واضاف "ان اعتماد المجلس المركزي فاقد الشرعية بديلا عن الشعب يتناقض مع موقف ابو مازن السابق اللذي لجأ للانتخابات الرئاسية في عام 2005". واكد الزهار "ان هذه الدعوة تعكس بوضوح تام اعترافه (عباس) بانتهاء فترة ولايته في يناير القادم ، اما فيما يخص الانتخابات التشريعية فموعدها وحسب المادة 47 من القانون الاساسي في يناير 2010". وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية انتخب الاحد رئيس السلطة محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين.وقد أتى هذا الانتخاب بعد ساعات من اعلان عباس نيته الدعوة الى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة مطلع العام المقبل اذا لم يتم حتى ذلك الحين التوصل الى اتفاق مصالحة مع حركة حماس التي اطاحت بحكمه في غزة في حزيران/يونيو 2007. وتعتبر حماس ان القانون الاساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة دستور، نص على ان ولاية رئيس السلطة الوطنية مدتها اربع سنوات. وفي المقابل،ترى حركة فتح ان الولاية الرئاسية تنتهي مع نهاية ولاية المجلس التشريعي الحالي، بحسب ما نص عليه قانون الانتخابات الفلسطيني ،اضافة الى ان مدة العام التي امضاها عباس في السلطة ما بين وفاة الرئيس ياسر عرفات وانتخابات المجلس الحالي كانت استثنائية حسب وصفها. (ا ف ب)