دعا أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المسلمين الى مواصلة الهجمات على الولاياتالمتحدة "المجرمة" وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لتعهده بتأييد اسرائيل ووصفه ب "العبد". وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ان رسالة الظواهري وهي أول تعليق من القاعدة على انتخاب أوباما لاتحمل مؤشرات على تهديد متزايد للبلاد. ووفقا لشريط صوتي نُشر على مواقع الجماعات الاسلامية المتشددة حذر الظواهري أوباما أيضا من الفشل في حالة إتباعه سياسات الرئيس الامريكي الحالي جورج بوش. كذلك انتقد الظواهري أوباما الذي ولد لأب مسلم كيني لما وصفه بادارة ظهره لجذوره الاسلامية. وهاجم الظواهري أوباما واصفا إياه بأنه من "عبيد البيت" وقارن بينه وبين الزعيم الأمريكي الأسود المسلم في الستينيات مالكوم اكس. وقال الظوهراي في الشريط الذي شمل لقطة فيديو لمالكوم اكس "أنت تمثل النقيض للأمريكان السود الشرفاء من أمثال مالك الشهباز أو مالكوم إكس رحمه الله." وأضاف "تلقت الأمة المسلمة - بمنتهى المرارة - تصريحاتك ومواقفك المنافقة لاسرائيل..ولدت لأب مسلم ولكنك اخترت ان تقف في صف أعداء المسلمين." وقالت متحدثة باسم أوباما في واشنطن ان مكتب الرئيس المنتخب لا يعتزم التعليق. وقال مسؤول مكافحة ارهاب امريكي ان رسالة الظواهري تظهر ان الشبكة المتشددة التي دبرت هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة معزولة ولكنها مازالت تمثل تهديدا. وقال المسؤول "الرسالة..ملحوظة بصفة خاصة كدليل إضافي على ان القاعدة فاقدة الصلة بالكثير مما يجري في العالم." وقالت المتحدثة باسم وزارة الامن الداخلي لورا كينر ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت الرسالة تتضمن اي شيء يتطلب تغيير الوزارة لتقديرها للتهديد للولايات المتحدة "لم أر شيئا كهذا. مازلنا لانرى أي معلومات موثوقة تشير الى وجود تهديد وشيك لاراضي الوطن في الوقت الحالي." وأثناء زيارة لاسرائيل في يوليو تموز أكد أوباما لاسرائيل ولمؤيديها من اليهود الامريكيين انه صديق ولن يضغط لتقديم تنازلات من أجل السلام يمكن ان تعرض أمنها للخطر. ووصف اسرائيل بأنها "معجزة" وتعهد بدعمها بشدة. وكان التسجيل الصوتي مصحوبا بصور منها صورة لاوباما وهو يرتدي القبعة اليهودية. وقال الظواهري في رسالة الى ملايين المسلمين عبر العالم "أمريكا الصليبية المعتدية المجرمة لا زالت هي هي فعلينا ان نواصل النكاية فيها لكي تعود الى رُشدها." واضاف في اشارة الى الولاياتالمتحدة "ان مشروعها الصيلبي التوسعي الاجرامي في ديارك لم يحبطه الا تضحيات أبنائك المجاهدين." ودعا الظواهري الاسلاميين الذين يقاتلون القوات الامريكية وقوات الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق الى الثبات قائلا ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة يقضى عليها. وقال "الشعب الامريكي بانتخابه لاوباما اعلن جزعه وفزعه من المستقبل الذي تقوده اليه سياسة أمثال بوش وقرر ان يؤيد من يدعو الى الانسحاب." وفي رسالة مماثلة الى "الاسلاميين" الذين يقاتلون القوات الاثيوبية وقوات الحكومة في الصومال دعاهم الظواهري الى عدم القاء السلاح. وقال "أمريكا تلملم جراحها في العراق وأثيوبيا تبحث عن مهرب ولذا فقد بدأت مرحلة المؤامرات والدسائس فتمسكوا بالحق الذي بذلتم أرواحكم من أجله ولا تلقوا سلاحكم قبل ان تقوم دولة الاسلام والتوحيد المجاهدة في الصومال." "رويترز"