استشهد ناشط فلسطيني وأصيب أخر -السبت - في غارة إسرائيلية شمال قطاع غزة على ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان. وكان عدد من الفصائل الفلسطينية قد واصلت -السبت - عمليات إطلاق الصواريخ محلية الصنع على البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة ردا على "التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر". وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية قصف تجمع للآليات العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل صباح اليوم. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت عن إطلاقها ثمانية صواريخ على بلدة سديروت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية على عدة دفعات، مضيفة "أن فاتورة الحساب مع الاحتلال مفتوحة وأن التهدئة لن تمنعها من الرد على أي حماقة يرتكبها المحتلون". قصف صاروخي من غزة فيما قالت كتائب "نسور فلسطين" و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنهما قصفتا موقع كيسوفيم العسكري وسط قطاع غزة, بثلاثة صواريخ محلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد صرح أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل صباح السبت وسط تزايد التحذيرات من حصول أزمة إنسانية في القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وياتي اطلاق الصاروخ وسط مناوشات مستمرة منذ 11 يوما بين الفلسطينيين واسرائيل قوضت التهدئة الهشة التي استمرت خمسة اشهر. وقامت اسرائيل على اثر ذلك باغلاق كافة معابرها مع غزة مما حال دون وصول السلع الضرورية لسكان القطاع. وحث عدد من المنظمات الدولية والحقوقية اسرائيل على تخفيف حصارها القاسي على غزة والسماح بمرور قافلات الاغذية ومواصلة امداد القطاع الفقير بالوقود. وعلى صعيد اخر طالب صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الفصائل بعدم الانجرار وراء "الاستفزازات" الإسرائيلية والمحافظة على التهدئة في قطاع غزة. واتهم عريقات في بيان صحفي السبت عقب اجتماعه الجمعة مع القنصل البريطاني العام ريتشارد مكابيس , إسرائيل بأنها "تسعى إلى تدمير التهدئة وتعد العدة لاعتداء شامل على قطاع غزة". ودعا عريقات المجتمع الدولي لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على التهدئة وتثبيتها في قطاع غزة ومدها لتشمل الضفة الغربية على اعتبار أن في ذلك مصلحة لكافة الأطراف. واستنكر استمرار الحكومة الإسرائيلية في "اعتداءاتها على قطاع غزة وتشديد الحصار والإغلاق ومنع الوقود والغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن القطاع". وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني أكد عريقات أن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تعتبر نقطة ارتكاز رئيسية في مواجهة التحديات التي يفرزها الاحتلال الإسرائيلي. وحذر عريقات من مرحلة الفراغ الناتجة عن الانتخابات الأمريكية والانتخابات الإسرائيلية, واحتمال قيام الحكومة الإسرائيلية ب` "استغلال الخلافات الفلسطينية الداخلية لملء الفراغ بالمزيد من الاعتداءات في الضفة والقطاع, والاقتحامات والاغتيالات والحصار والإغلاق والاعتقالات". وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد اعرب عن "قلقه البالغ بشان تدهور الوضع الانساني والامني في غزة وجنوب اسرائيل. ويدعو كافة الاطراف الى الالتزام بالحقوق الدولية الانسانية وحقوق الانسان". وكانت اسرائيل قد فرضت حظرا مشددا على القطاع عقب سيطرة حركة حماس على المنطقة في حزيران/يونيو 2007. (وكالات الانباء)