* الفصائل الفلسطينية ترد بإطلاق صواريخ وقذائف هاون على مستوطنات وبلدات في إسرائيل دون معلومات عن النتائج * حماس تحمل إسرائيل المسئولية والمقاومة الشعبية ترفض وقف إطلاق النار في ظل التصعيد * إسرائيل تستخدم قنابل فسفورية لقصف القطاع البديل- وكالات: ارتفع عدد الشهداء حتى الساعة الخامسة من ظهر اليوم الجمعة، إلى أحد عشر شهيدا وعشرات الجرحى، بينهم ستة شهداء منذ ساعات الصباح، اثنان من نشطاء القسام، وثالث مسن وأم وابنتها في منطقة الفراحين في خانيونس، وخمسة شهداء أمس الخميس. وشيع الفلسطينيون في قطاع غزة ظهر اليوم الجمعة، جثامين 7 شهداء سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عصر أمس، والذي أدى إلى استشهاد 10 مواطنين وإصابة العشرات بجراح مختلفة، وذلك وسط جواء من الحزن والالم على فراق الاحبة. وانطلقت مواكب تشييع الشهداء القيادي في القسام، صالح الترابين (38 عاما)، مصعب الصوفي (18 عاما) ومحمد المهموم (25 عاما) ، خالد الدباري (33 عاما)، من مستشفى أبو يوسف النجار برفح باتجاه منازل ذويهم ومن ثم إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء بالمدينة . وفي خانيونس انطلق موكب الشهيدين القساميين عبدالله القرا، ومعتز أبو جامع من مستشفى ناصر بالمدينة إلى منزل ذويهم ومن ثم إلى المقبرة في المدينة. كما انطلق موكب تشييع المسن محمود المناصرة (50 عاما ) من مستشفى دار الشفاء الطبي بغزة إلى منزل ذويه ومن ثم إلى مقبرة الشهداء بالمدينة. وردد المشاركون الغاضبون في مسيرات التشييع هتافات تطالب الفصائل الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال التي أودت إلى استشهاد 10 مواطنين وعشرات الجرحى. وسيتم في وقت لاحق من اليوم تشييع جثمان 3 شهداء سقطوا صباح اليوم، جراء القصف الاسرائيلي الذي تعرض له منزل المواطن ابراهيم قديح في بلدة عبسان الكبيرة، وغارة اخرى في منطقة المنارة أدت الغارتان الى استشهاد المواطن طلال ابو طه (55عاما) ونجاح قديح (45 عاما) وابنتها نضال (21 عاما). وقال ماتان فيلناي وزير الدفاع عن الجبهة الداخلية إن إسرائيل تخوض “حرب استنزاف” مع حماس. وقال فيلناي لراديو الجيش “نتخذ الخطوات المناسبة الدفاعية والهجومية. حدث انحراف خطير أمس دون شك بإطلاق صاروخ على حافلة (مدرسية).” ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية بحكومة حماس إن الاحتلال يستخدم قنابل فسفوية خلال عدوانه على قطاع غزة. وقالت في تصريحات صحفية إن أربع قذائف فسفورية سقطت أمس في منطقة جحر الديك شرق دير البلح دون أن يبلغ عن أصابات. وردا على الهجوم بالأمس، أطلق نشطاء من غزة 45 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق ستة صواريخ باتجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت القسام إنها أطلقت أيضا في تمام الساعة الرابعة ونصف من عصر اليوم الجمعة، ثلاث قذائف هاون، مؤكدة أن القصف يأتي في إطار ردها المستمر على جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة. وفي الساعة الخامسة عاودت كتائب القسام قصف موعد إسناد صوفا شرق رفح بثلاث قذائف هاون. وكانت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قد أعلنت مسؤوليتهما عن قصف البلدات الإسرائيلية المحاذية لشمال قطاع غزة بصاروخين 107 فجر اليوم الجمعة. وأعلنت كتائب الشهيد أبو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاقها 4 قذائف هاون موقع كيسوفيم الإسرائيلي اليوم الجمعة. وفي الغضون، أدانت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أسفرت عن سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح ،مطالبة المجتمع الدولي بموقف جاد لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل. وقال إن الرد الأمثل على الاعتداءات الإسرائيلية يتمثل بالوحدة الوطنية وسحب كافة الذرائع من يد إسرائيل، مطالبا قيادة حماس بالإعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام من خلال قبولها لمبادرة الرئيس أبو مازن. من جهتها حملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد على قطاع غزة من خلال استهداف القطاع وقصف المدنيين والمقاومين، في ظل التزام وتوافق الفصائل الفلسطينية على التهدئة. فيما أكد أبو مجاهد الناطق باسم اللجان المقاومة الشعبية في فلسطين إنه لا يمكن القبول بوقف إطلاق النار في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال أبو مجاهد في حديث لوكالة أنباء “معا” نحن لا يمكن أن نبقى في التزام وقف إطلاق النار والدماء تسيل في كل مكان من القطاع ولا يلتزم الاحتلال بوقف إطلاق النار“.