دعت حركة طالبان الأفغانية الأممالمتحدة الخميس الى الضغط على حكومة كابول لوقف تنفيذ أحكام إعدام سجناء قائلة أنها تخشى عدم حصولهم على محاكمات عادلة. يأتى هذا المطلب على الرغم أن حركة طالبان أثناء وجودها في الحكم تنفذ احكام الاعدام علنا. واستأنفت أفغانستان الاسبوع الحالي تنفيذ أحكام الاعدام بعد توقف لأكثر من عام وأعدمت ثلاثة من حركة طالبان صدرت عليهم احكام بعد ادانتهم بشن هجمات قاتلة من بين تسعة نفذت فيهم أحكام الاعدام خلال الأيام القليلة المنصرمة. وجاء تنفيذ أحكام الاعدام عقب غضب شعب من تنامي الجريمة في أفغانستان. وينتظر نحو 120 أفغانيا تنفيذ حكم الاعدام فيهم بعد أن يوقع الرئيس الافغاني حامد كرزاي على مرسوم بتنفيذ الاحكام. ودعت الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي كرزاي الى وقف الاعدام وعبرتا عن قلقهما من معايير نزاهة القضاء. وتقول الاممالمتحدة ان النظامين التنفيذي والقضائي في أفغانستان لا يطبقان المعايير المقبولة دوليا. وأعرب مجلس قيادة حركة طالبان التي اشتهرت باعدام أشخاص علنا وبعد محاكمات متعجلة عن قلقه بشأن عدالة المحاكمات. وقالت طالبان في بيان في موقعها على شبكة الانترنت "نطلب بشدة من الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والصليب الاحمر وجماعات حقوق الانسان وقف هذا العمل البربري وبجدية." واتهمت الحركة الحكومة الافغانية بالفساد. وأعدمت طالبان التي تحارب للاطاحة بحكومة كرزاي الموالية للغرب العشرات من الجنود والمدنيين الذين اعتقلتهم منذ أطاحت قوات قادتها الولاياتالمتحدة بنظام الحركة الاسلامية عام 2001 . ونفذت طالبان خلال فترة حكمها لافغانستان بين عامي 1996 و2001 أحكام الاعدام في عشرات الاشخاص وكانت تعدم بعضهم من فترة لاخرى علنا في الاستاد الرياضي الرئيسي في كابول. وحذرت طالبان في بيانها الحكومة الافغانية من اعدام المزيد وطالبت بمعاقبة المسؤولين عن عمليات الاعدام هذه. وصعدت طالبان من حركة تمردها على مدى العامين المنصرمين وتنامت الجريمة مع تدهور الوضع الامني في أفغانستان. ودعا كثير من المواطنين الأفغان الحكومة الى تنفيذ أحكام الإعدام بعدما ضاقوا بانتشار الجريمة. و قد نالت حركة طالبان دعما شعبيا في التسعينيات من القرن العشرين بعدما انبثقت عن المدارس الدينية على الحدود الباكستانية الأفغانية وقضت على الجريمة الى حد بعيد بعد توليها السلطة في البلاد. (رويترز)