الإنسان سبب أسوأ موجة انقراض

أعلنت الأمم المتحدة أن العالم يواجه أسوأ موجة لانقراض كائنات منذ انقراض الديناصورات قبل 65 مليون عام بسبب مخاطر من صنع الإنسان مثل تزايد السكان وتراجع مساحة الغابات والصيد والتلوث والتغير المناخي.
وأمضى سام تارفي من جمعية لندن لعلوم الحيوان ما يقرب من ثلاثة أشهر هذا العام يبحث خلالها عن شخص شاهد الدلفين ذا الأنف الطويل في نهر يانجتسي بالصين -والذي لم يشاهده أحد منذ عام 2002- ولا يزال بعض زملائه في الصين يبحثون.
وأعلن تارفي أن البايجي يعد في إعداد المنقرضين تقريبا في عام 2006 حيث لم يظهر المسح الصوتي والبصري شيئا يدل عليه، ثم أدى تصوير بالفيديو غير واضح إلى توقف الخبراء عن البحث وجرى تصنيفه باعتباره كائنا "من المحتمل أن ينقرض".
وطبقا للقائمة الحمراء التي يصدرها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة فإن هناك حوالي 300 نوع من النبات والحيوان تصنف ككائنات "من المحتمل أن تنقرض" .
وقال مايك هوفمان الذي يدير مشروعا عالميا لصالح الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة لتقييم الأنواع أنه إذا لم تخرج دراسة تارفي بأية أدلة فمن المرجح أن ينقل دلفين نهر يانحتسي إلى فئة الكائنات المنقرضة.
ورغم الصعوبات التي تحول دون الإثبات يقول العلماء إن الأنواع تنقرض بمعدل أسرع من أي وقت مضى.
وانقرض نحو 76 نوعا من الثدييات منذ عام 1500 وهو معدل أسرع بكثير عما كان عليه الوضع في السنوات الماصية وهناك 29 نوعا مدرجة على القائمة الحمراء "من المحتمل أن تنقرض".
وشعر العلماء الأستراليون بالفرحة للعثور على اثنين من الببغاء الليلي نافقين في عامي 2006 و1990 حيث اعتبر ذلك علامة على بقاء الأنواع المعزولة.
وقبل سنوات قليلة تم شطب الفراشة الخضراء التي كانت معروفة على إحدى جزر هاواي من القائمة باعتبارها منقرضة ولكن أصيب العلماء بذهول عندما أمسكوا بفراشة أخرى.
ولكن هوفمان قال إن حاجة القائمة الحمراء لأدلة يعني أنه من المحتمل أن تقلل من قدر معدل سرعة الانقراض، ويجب أن يكون البحث دقيقا وفي المواسم المناسبة وبالقرب من المواطن وبأدوات دقيقة.
وأحد النتائج المترتبة على إعلان اندثار أحد الأنواع هو أنه من المحتم وقف الأموال المخصصة من أجل الحفاظ عليها.
وعندما تنقرض أنواع تصبح أنواع أخرى مهددة، وهناك مخاطر أكبر، وقالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي في عام 2007 إن ما يصل إلى 30 % من الأنواع ستواجه مخاطر الانقراض المتزايدة إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة.
(رويترز)