نحن ندمر الأرض والعالم يواجه أسوأ معدل لانقراض الأنواع منذ اختفاء الديناصورات قبل56 مليون عام, ولم يعد بالإمكان تحمل فقد المزيد من الثروات الطبيعية التي تدعم الحياة, ليس هذا فحسب, بل إن جرائم البشر تجاه البيئة كلفتها أضرارا وخسائر بلغت6.6 تريليون دولار علي مستوي العالم عام2008, أي ما يعادل11% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. هذه الصرخة التحذيرية أطلقتها الأممالمتحدة أمس في ناجويا باليابان, مع بدء اجتماعها الخاص بمكافحة انقراض أنواع الحيوان والنبات, الذي يستمر لأسبوعين بمشاركة مندوبين من200 دولة في محاولة لدفع الدول والشركات الي اتخاذ خطوات عاجلة لحماية واستعادة الأنظمة البيئية المستمرة في الاندثار التي تدعم النمو الاقتصادي, وتعزز حياة الملايين المتزايدة من البشر. وأكدت دراسة للأمم المتحدة أن الانظمة البيئية توفر للإنسان خدمات أساسية منها الهواء والمياه النظيفة والطعام والدواء, وهو ما يأخذه كثيرون باستخفاف, وأن هناك حاجة ملحة للتدخل من جانب الحكومات والشركات والمجتمعات من أجل إعلاء قيمتها وإدارتها بشكل أفضل لمعالجة الأضرار التي لحقت بتلك الأنظمة نتيجة للنمو الاقتصادي. وأضافت المنظمة الدولية أن استعادة أنظمة بيئية مثل المحيطات والغابات والشعاب المرجانية لحيويتها يمكن أن تقلص من خطر التغيرات المناخية.