البارانويا أو الشكوك المرضية، بمعنى أن الشخص يشعر دائماً بأن هناك من يُراقبه وإنه موضع شك من الآخرين، ويشعر بأن هناك من يتنصت عليه أو أن الآخرين يتكلمون عنه بصورةٍ غير جيدة، هذا المرض أصبح الآن أكثر أنتشاراً في المدن الكبيرة، حيث قال الدكتور دانييل فريمان (Daniel Freeman) من معهد الطب النفسي، التابع لكنجز كوليج في لندن بأن العالم أصبح بسرعةٍ مليئاً بمرضى البارانويا، وإن عدد المرضى بهذا المرض يزداد عاماً بعد عام، وذلك بسبب عوامل إجتماعية متعددة، مثل إزدياد الهجرة للمدن الكبيرة ومعروف بأن هذا المرض يكثُر بين سكاّن المدن الكبيرة، والعكس فإنه يقل في القرى الصغيرة والأرياف وذلك بسبب الروابط القوية بين سكاّن القرى والأرياف وكذلك إستقرار الروابط الإجتماعية بين سكاّن هذه القرى الصغيرة وثقتهم ببعضهم بينما في المدن الكبيرة يُعاني الشخص من العزلة الإجتماعية بشكلٍ عالٍ جداً، حيث لا أحد يُكّلم أحداً، والجار لا يعرف جاره ويضيف د. فريمان بأن للإعلام وراً مهماً في زيادة هذه البارانويا بالحديث عن وسائل التنصت والجرائم والإرهاب والمآسي كل هذه الأمور تجعل الشخص يُعاني من مرض البارانويا.