تشهد انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم المصرى منافسة شرسة بين اربعة مرشحين هم سميرزاهر الرئيس الحالى - كمال درويش رئيس نادى الزمالك الاسبق -واسامة خليل غزال الدراويش - واشرف شاكر المعلق الرياضى ويمثل كل منهم مدرسة مختلفة فى عالم الرياضة مابين تجربة لعب كرة القدم والتدريب وايضا تولى مقاعد برلمانية واخرى اكاديمية ادارية بالاندية وايضا التعليق على مباريات كرة القدم وكلها خبرات أهلت اصحابها للترشح على منصب رئاسة اتحاد كرة القدم والسؤال الاهم هو ماذا سيقدم الرئيس الجديد لاتحاد الكرة لكرة القدم المصرية ؟ هذا السؤال جوهرى لأن الفترة القادمة هى فترة فاصلة فى تاريخ كرة القدم المصرية لأنها ستشهد ثلاث أحداث رياضية هامة عالمية أولها تصفيات مونديال العالم بجنوب افريقيا ونعلم اننا فى مجموعة الجزائر وزامبيا ورواندا تتخللها بطولة العالم للقارات ومواجهة السامبا البرازيلى ، ثم نهائى مونديال العالم وهى أحداث جليلة فى عالم كرة القدم المصرية تتطلب ان يكون الفائز له رؤية رؤية رياضية واعية إزاء تلك الأحداث الرياضية وفى حالة تعاون وتفاهم مع الجهاز الفنى للمنتخب القومى ولاعبيه ، وله ورغبة واصرار على الإنتصار وتخطى وتذليل كل الصعاب دون كلل او ملل وسعة صدر لكل الإنتقادات الانتخابات تأتى فى وقت تعانى فيه كرة القدم المصرية من مشكلة البث الفضائى لمباريات الأندية بالدورى العام وهى مشكلة تفاقمت كثيرا مع قوانين مر عليها عقود كثيرة فى وقت دخلت فيه كرة القدم عالم القنوات الفضائية وتسابقت الأندية لإمتلاك قنوات فضائية خاصة بها بالاضافة الى تسابق القنوات الفضائية الخاصة لبث اللعبة فى مصر فى وقت أصبحت فيه المسألة مرتبطة بإستثمارت كثيرة لايمكن تجاهلها كما يتطلب من اتحاد الكرة القادم الفصل بين العمل فى اتحاد كرة القدم والعمل فى القنوات الرياضية الخاصة حيث اصبحت القنوات الفضائية الخاصة تتكالب لمنح اعضاء الاتحاد برامج تلفزيونية او مناصب ادارية فى قنواتها وهو أمر أصبح يتضارب كثيرا ما بين المسئولية الرياضية للمسئول وبين العمل الاعلامى مع قناة رياضية تمنحه صفة الخصم والحكم فى كثير من القضايا بين الأندية وبعضها البعض او بين الأندية والاتحاد كما لابد ان يكون للرئيس القادم لاتحاد الكرة موقف واضح من انتخابات الاندية وان يكون له عقوبات واضحة للاندية التى تخالف تلك القواعد، وايضا قضية إحتراف اللاعبين وعدم الشفافية فى عقود اللاعبين حتى لايتم تصعيد تلك القضايا الى الفيفا كقضية حسنى عبدربه وعصام الحضرى ، ايضا لابد ان يكون لرئيس اتحاد الكرة القادم موقف واضح من محاولة بعض الأندية امتلاك اللاعبين والوقوف امام مستقبلهم فى عالم الإحتراف وايضا إضهاد بعضهم من قبل بعض المدربين ومحاولة تجاهلهم من مشاراكتهم فى المباريات الرسمية لأنديتهم ايضا لابد ان يكون هناك برنامج واضح ومعلن من قبل الرئيس القادم لاتحاد الكرة يوضح كيفية مساعدة أندية الدرجة الثانية والثالثة ومحاولة إمداد الرعاية لهم من قبل الأندية الكبيرة كثيرا من وسائل الاعلام والصحفيين يعلنون التحيز لمرشح دون الآخر وذلك من منطلق مصلحتها الخاصة وهذا امر ليس مفيد للرياضة المصرية حيث ان الأفضلية لابد ان تكون للمرشح الذى يطرح خطة شاملة للنهوض بكرة القدم المصرية وهذا يطلب من كل مرشح أن يكون له برنامج واضح به نقاط محددة يقدمها للكرة القدم المصرية فى حال فوزه كما لابد ان تكون المنافسة الانتخابية بينهم تتضمن مناظرات تليفزونية علنية تجمعهم مع بعضهم البعض لتقدم وتعرض الأفضل ... وليس ان تقتصر الدعاية الانتخابية على ان يقوم كل مرشح بالحصول على دعم بعض البرامج التلفزيونية والقنوات الرياضية وصحف معينة لدعمه والضجيج له فقط وفى حالة اللجوء الى ذلك فهذا يعنى ان ليس له برنامج معلن وواضح ... أما عندما يكون لكل مرشح برنامج معلن وواضح هذا سيعطى الفرصة لكل وسائل الإعلام لعقد مقارنات بين برامجهم وبما ان كرة القدم كرة شعبية بالدرجة الاولى فى مصر كان لابد ان يكون هناك نسبة لتصويت الجمهور فى تلك العملية الانتخابية مابين 10 %الى 25% وذلك لما تتمتع به تلك اللعبة من شعبية كبيرة .