تمكنت بعثة علمية الى القطب الشمالي للمرة الأولى من اجتياز الممرين البحريين الشمالي الغربي على طول القارة الأمريكية والشمالي الشرقي على طول روسيا دون الحاجة إلى كاسحة جليد . وصرح ناطق باسم معهد الأبحاث القطبية الذي ينظم البعثة "عادت سفينة بولارستيرن للأبحاث العلمية من القطب الشمالي إلى بريمرهافن (شمال ألمانيا) وهي الأولى التي تعبر ممري الشمال الغربي والشمال الشرقي" دون الحاجة إلى تكسيرطبقة الجليد. وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أن الغطاء الجليدي الذي شهد في أب / أغسطس أضخم عملية ذوبان صيفية منذ انطلاق الرصد بالأقمارالصناعية قبل 30 عاما اختفى بالكامل في الممرين في أيلول / سبتمبر. وسيسمح فتح هذين الممرين أمام الملاحة التجارية بتوفير الوقت والوقود في عمليات الشحن بين أوروبا واسيا حيث تتقلص المسافة الفاصلة بأكثر من أربعة ألاف كلم. وتشكل بولارستيرن أول سفينة تقوم بهذه الرحلة بعد أن غادرت بريمرهافن في 12 حزيران / تموز 2008 لإجراء أبحاث في جرينلاند وقرب سبيتزبرغ قبل القيام بجولة في القطب الشمالي انطلاقا من ريكيافيك في 12 اب / أغسطس استمرت 70 يوما. وقال الناطق إن "السفينة انطلقت من أجل الوصول إلى قلب القطب الشمالي وإجراء الأبحاث وهو أمر ليس ممكنا على الدوام لكنها نجحت هذه المرة"ويفتح هذا التطور إمكانات جديدة أمام الأبحاث العلمية لكنه يستدعي القلق من حيث نتائج الاحتباس الحراري على ما أكدت مديرة المعهد كارين لوكتي في مؤتمر صحفي. وصرح رئيس البعثة فيلفريد يوكات أن 117 عالما من 12 بلدا كانوا على متن السفينة تمكنوا من مراقبة "أنواع من الطيور تتواجد عادة في شمال المحيط الأطلسي". (ا ف ب)