اليابان: لا نعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الراهن    وزير الرياضة يهنئ هانيا الحمامي ومصطفى عسل على التتويج ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    الأرصاد تكشف تفاصيل طقس ال6 أيام المقبلة من السبت 20 حتى الخميس 25 سبتمبر 2025    واقعة سرقة متحف التحرير.. أمين الأعلى للآثار الأسبق: إزاي مفيش كاميرات في المخازن؟!    العالم يترقب ظاهرة فلكية نادرة غدًا: السماء هتظلم 4 ساعات    بإطلالة جريئة.. رانيا يوسف تثير الجدل في أحدث ظهور.. شاهد    أسعار الحديد في السوق اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    جرس الحصة ضرب.. انتظام الطلاب في فصولهم بأول أيام العام الدراسي    الأمين العام للأمم المتحدة: "على العالم ألا يخاف من إسرائيل"    البرلمان العربي يرحب بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية في قطاع غزة    تعرف على تطور العلاقات المصرية السنغافورية تزامنا مع مباحثات القاهرة    مرتدين الزي الأزهري.. انطلاق العام الدراسي الجديد في المعاهد الأزهرية بسوهاج    مباريات اليوم.. صلاح أمام إيفرتون وقمة مشتعلة في الدوري الإنجليزي    الدوري الإنجليزي.. موعد مباراة ليفربول وإيفرتون والقناة الناقلة بديربي الميرسيسايد    طارق يحيى: الخطيب سافر لأداء مناسك العمرة.. وحسم ترشحه عقب العودة    جمال عبد الحميد: الزمالك يتصدر الدوري رغم الأزمات.. ولاعبوه «جعانين كورة»    أحمد حسن يكشف موعد ومكان إقامة بطولة السوبر المصري    سعر الدولار اليوم السبت 20 سبتمبر 2025.. بكام النهاردة ؟    أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية في المنيا لعام 2025 (تعرف علي الأسعار)    وصول المتهم فى قضية طفل دمنهور لمقر المحكمة بإيتاى البارود    الداخلية تبدأ تطبيق خطة تأمين سير العملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي    وليد جمال الدين: اقتصادية قناة السويس جذبت استثمارات بمليار و55 مليون دولار    داليا مصطفى: لا أشجع على تعدد الزوجات وعمرى ما تمنيت أكون راجل    أحمد السقا يفوز بجائزة أفضل ممثل سينما عن فيلم أحمد وأحمد من دير جيست    كيف يقضي المسلم ما فاته من الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح خطوات التوبة وأداء الصلوات الفائتة    عادة شائعة قد تضر بصحتك.. مخاطر ترك الماء مكشوفًا بجانب السرير أثناء النوم    اليوم، انطلاق الدراسة في 3 إدارات تعليمية بشمال سيناء    أشرف زكي يساند عيد أبو الحمد بعد أزمته الصحية ورسالة استغاثة تُحرّك الوسط الفني    «دست الأشراف» دون صرف صحى.. ورئيس الشركة بالبحيرة: «ضمن خطة القرى المحرومة»    دعاء كسوف الشمس اليوم مكتوب كامل    كارول سماحة تتصدر الترند وتكشف أسرار أيامها الصعبة بعد رحيل زوجها وليد مصطفى    «تريزيجيه تخلى عن الأنانية».. محمود الدهب يعلق على فوز الأهلي ضد سيراميكا    سعر الدولار الأمريكي اليوم السبت 20-9-2025 أمام بقية العملات الأجنبية عالميًا    ترامب: الرئيس الصيني وافق على صفقة «تيك توك».. ولقاء مرتقب في كوريا    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات بمنشأة ناصر    ترامب: القوات الأمريكية استهدفت سفينة تهريب مخدرات بالمياه الدولية    سيناتور أمريكى يقدم أول مشروع قرار بمجلس الشيوخ للاعتراف بدولة فلسطينية    محمد الشيخ.. اعتزل الكرة مبكرًا ويصنع المجد مع وادي دجلة    محمود محيي الدين: مستقبل الدولار يواجه تحديات.. والذهب يعود بقوة(فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 20-9-2025 في محافظة قنا    أسعار اللحوم في أسيوط اليوم السبت    الشيباني يرفع العلم السوري على سفارة دمشق لدى واشنطن    كارول سماحة عن انتقادات إحيائها حفلات بعد وفاة زوجها: كل شخص يعيش حزنه بطريقته    ترامب يعلق على انتهاك مزعوم لمجال إستونيا الجوى من قبل مقاتلات روسية    مدارس دمياط في أبهى صورها.. استعدادات شاملة لاستقبال العام الدراسي الجديد    ليلة كاملة العدد في حب منير مراد ب دار الأوبرا المصرية (صور وتفاصيل)    استشارية اجتماعية: الرجل بفطرته الفسيولوجية يميل إلى التعدد    محافظ الأقصر يسلم شهادات لسيدات الدفعة الثالثة من برنامج "المرأة تقود".. صور    ديتوكس كامل للجسم، 6 طرق للتخلص من السموم    هل تهدد حرارة البخار والسونا خصوبة الرجال؟    محمود محيي الدين: الذهب يتفوق على الدولار فى احتياطات البنوك المركزية لأول مرة    ضبط 6240 عبوة مواد غذائية ونصف طن زيوت سيارات مجهولة المصدر    طارق فهمي: المجتمع الإسرائيلي يراقب التطورات المصرية بقلق (فيديو)    لماذا عاقبت الجنح "مروة بنت مبارك" المزعومة في قضية سب وفاء عامر؟ |حيثيات    موعد صلاة الفجر ليوم السبت.. ومن صالح الدعاء بعد ختم الصلاة    مدينة تعلن الاستنفار ضد «الأميبا آكلة الدماغ».. أعراض وأسباب مرض مميت يصيب ضحاياه من المياه العذبة    «أقوى من كورونا».. استشاري مناعة يوجه تحذيرا عاجلا للمواطنين مع بداية العام الدراسي (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسى: لن نجري وراء سراب إقامة دولة فلسطين
نشر في أخبار مصر يوم 17 - 10 - 2008

كشف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في حديث ل «الشرق الاوسط» في القاهرة عن تفاصيل جديدة عن اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، واجتماع مجلس الامن بشأن قضية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وانتقد الدور الإسرائيلي المعوق والمعطل لأعمال مجلس الامن. ووصف الحديث عن جهود اقامة دولة فلسطين بانه مجرد وهم وسراب، نظرا لعدم انجاز أي من ملفات القضية الاساسية. وذكر بانه من الخطأ اتخاذ حجة مغادرة الحكومات في اميركا واسرائيل واستلام حكومات اخرى للسلطة، سببا لتعطيل السلام. ورفض موسى اي حديث حول بدائل اخرى تطرح عوضا عن مبادرة السلام العربية التي تؤكد اهمية اقامة الدولة الفلسطينية. كما تحدث عن التعاون الاقليمي مع تركيا وايران والعلاقة بين سورية ولبنان ووصفها بانها على المسار السليم واشاد بما تحقق في لبنان لكنه اقر بوجود خطر لازال قائما فيه. وتحدث موسى عن القضايا السودانية وتعقيداتها الراهنة من مذكرة اوكامبو مرورا بالجنوب وانتهاء بدارفور والسلام الشامل في السودان.
وكشف عن جولة عربية سيقوم بها تشمل الامارات والكويت وسورية بعد مشاركته في مؤتمر أهل السودان. وفي ما يلي نص الحديث:
* هل باتت جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة مجرد احتفالية لتسجيل المواقف العربية التي قد لا تؤخذ في الاعتبار لدى صانع القرار الدولي رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه المنطقة.. الى متى سنذهب ونتحدث ونعود دون انجاز؟
فى رأيي يجب عدم استبعاد الامم المتحدة من العمل السياسى فى قضية السلام فى الشرق الاوسط، لان الامم المتحدة دورها مهم وإسرائيل وعددا من الدول المؤيدة لها تريد استبعادها ونحن مهمتنا ألا نضعف دور الامم المتحدة لأن المرجعيات الأخرى كلها ثبت انها تنبع من انحياز لإسرائيل بدرجات مختلفة، بعضها انحياز معلن وبعضها انحياز خفي وفي كل الأحوال فيه نوع من العطل الذي حصل في موضوع الصراع العربي الاسرائيلي. ومن اسباب هذا العطل استبعاد الامم المتحدة ونحن نعلم انها تحت قبضة لا تمكنها من الأداء الجيد طبقا لما نص عليه ميثاق الامم المتحدة ونعلم ان مجلس الامن وهو الفرع الرئيسي للامم المتحدة المختص بحفظ الامن والسلم الدوليين اصبح دوره معوقا لاسباب كثيرة معروفة وهذا لا يجعلنا نقع في هذا المطب اي نصل لقناعة بان دوره معوق وان الامم المتحدة لا دور لها ومن ثم ينتهي الامر الى ان نفقد المنبر المهم وهذا الاطار الفعال لطرح القضايا ربما لطرح القضايا وليس لحلها. وهذا ما قمنا به في الدورة الاخيرة عندما تمسكنا بحقنا في عقد جلسة لمجلس الامن على مستوى وزاري لمناقشة قضية الاستيطان رغم معارضة كثيرين. وتم بالفعل عقد جلسة لاعادة احياء قضية الاستيطان امام مجلس الامن ونحن تجنبنا طلب اصدار قرار من مجلس الامن في هذه المرحلة لاننا نعلم ان القرار محل اضعاف لعمليات كثيرة في صيغة القرار وربما لعدم اصداره نهائيا وحتى اذا استطعنا الوصول به الى مرحلة التصويت وكان مشكوكا فيه.. كان سيتوقف بالفيتو ولذلك نرى ان مرحلة القرار ربما تأتي بعد ذلك لان اجتماع سبتمبر (أيلول الماضي) كان مخططا له من جانب المجموعة العربية إعادة طرح الموضوع في الامم المتحدة.
* وهذا رغم السلبيات من حيث عدم الخروج بموقف جديد؟
هذه الخطة كانت قرارا لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لعرض الامر على مجلس الامن وعلى مستوى وزاري. وعقدت المجموعة العربية برئاسة السعودية اجتماعا لمناقشة الموضوع وأنا كأمين عام للجامعة العربية التقيت مع رئيس مجلس الامن اربع مرات انا والامير سعود الفيصل ثلاث مرات لقاء ثلاثىا ومرة على انفراد. واصررنا على عقد اجتماع لمجلس الامن في موعد لا يتعدى 26 سبتمبر على مستوى الوزراء لبحث موضوع الاستيطان، وكان هناك معارضة من بعض اعضاء مجلس الامن ومعارضة ليس فقط من الدول دائمة العضوية وانما كان هناك ضغط على الدول الأخرى لرفض عقد المجلس. والحقيقة ان النقاش مع رئيس مجلس الامن وهو وزير خارجية (بوركينا فاسو) كان نقاشا مفيدا وفعالا واود ان احييه لانه اقتنع بوجهه نظرنا ولم يتعامل مع الضغوط بل بالعكس حاول الالتفاف حولها وعقد اكثر من اجتماع غير رسمي لمجلس الامن ليقر انعقاده رسميا.
وكانت الاغلبية لصالح الانعقاد رغم معارضة الولايات المتحدة وربما دولتين اخريين. ولو كان المجلس لم ينعقد لكانت هناك مشكلة لدوره ولذلك نرى ان انعقاد المجلس اولا كان خطوة ايجابية لانه رغم اعتراض اسرائيل ومؤيديها انعقد في التاريخ الذي حددناه يوم 26 سبتمبر وهو اليوم الاخير للاسبوع الذي يجتمع فيه كبار المسؤولين بمن فيهم وزراء الخارجية في الامم المتحدة. وحضر الاجتماع 11 وزير خارجية وثلاثة وفود اخرى تمثل القارات الخمس، لمناقشة قضية الاستيطان فقط.
* وماذا عن وجهة النظر الاسرائيلية المعارضة ومن يؤيدها لعرقلة هذا الاجتماع؟
كان هناك اجتماع للرباعية الدولية في نفس اليوم وهي المختصة بهذه القضية ولكننا اعترضنا وقلنا ان الرباعية قد تكون مختصة ولكن في اطارها انما هذا الاختصاص او الرغبة في ان يقتصر النقاش باي موضوع خاص بالصراع العربي الاسرائيلي في المجموعة الرباعية، لا يلغي اختصاص مجلس الامن وهذا ما نجحنا فيه.
* لكن مجلس الامن اكتفى بالتعبير عن القلق البالغ من الاستمرار في بناء الاستيطان؟ رئيس المجلس عكس امام الرأي العام ان هناك قلقا شديدا لدى الاغلبية العظمى في مجلس الامن من موضوع الاستيطان وهذه رسالة سياسية وديبلوماسية مهمة.
* هل تجاوب الحضور في الامم المتحدة ومجلس الامن بشأن مخاطر الوضع في الشرق الاوسط؟
كان هناك تجاوب شديد واصبح فيه وعي بخطورة موضوع الاستيطان وبقاء الوضع على ما هو عليه من مناقشات داخل المجموعة الرباعية او مناقشات في غرف مغلقة دون ان يترجم ذلك الى أي مسعى حقيقي لوقف الاستيطان. وركزت خلال كلمتي في اجتماع مجلس الامن على ثلاث نقاط.. الاولى ان الاستيطان مستمر بوتيرة خطيرة لدرجة انه في نفس الاسبوع كان هناك 12 مستوطنة تحت التكثيف او طرح المناقصات للبناء او اعادة البناء شرق وغرب السور. ثانيا: قدمت شرحا واضحا انه لا توجد عملية سلام وان المفاوضات لم تسفر عن شيء وان اسرائيل مستمرة في بناء المستوطنات ولم نر اي حركة دولية لانقاذ هذا الموقف. والاهم من ذلك ذكرت باننا نبحث في موضوع (السلام) وهو عبارة عن ملعوب وان الدولة الفلسطينية اصبحت سرابا.
* لماذا اصبحت الدولة الفلسطينية سرابا؟
لان التغييرات الجغرافية والسكانية التي تجري في الاراضي المحتلة تجعل من الصعب اقامة دولة بالمعنى الحقيقي للكلمة واذا كانت المستوطنات قد انتشرت بالارض الفلسطينية فاين سنقيم الدولة. وبالتالي يتم تسويق السراب لنا لنصل في لحظة ما محددة نجد انه لا فائدة وليس هناك دولة.. اذن اصبح الان في تفكير الكثيرين انه يجب دراسة بدائل لهذا الموضوع.. واول بديل هو الدولة الواحدة التي يكون فيها كل المواطنين على قدم المساواة ثم تعالج هذه الفكرة ما قد يتعرض لها الامر من تفرقة عنصرية ودينية وتفرقة بين المواطنين.
* لكن الجامعة العربية لن تتبنى هذا الطرح البديل؟
الجامعة العربية لاتزال مع الطرح الذي اصدرته وهو المبادرة العربية لاقامة دولة فلسطين واذا لم تتم اقامة الدولة الان وتزال المستوطنات التي تعيق قيامها ويتوقف الاستيطان بالكامل وتزال متاريس ومعوقات الحركة يصبح الامر محتاج للنظر واعادة التقييم.
* هل المرحلة الانتقالية في اميركا واسرائيل الحالية تؤثر على الحالة في الشرق الاوسط وعدم احراز تقدم في السلام وبالتالي سيتم الاحتفاظ بما انتهت عملية السلام حتى لا نبدأ مرة اخرى من نقطة الصفر؟
لا توجد نتائج تذكر واين ما تحقق؟ وأرى أن موقف إسرائيل وبناء المستوطنات وإفشال المفاوضات ليس وليد الساعة أي نتاج للمرحلة الانتقالية التي فيها اسرائيل او الانتخابات الاميركية وانما تسبقها بكثير والمسألة ليست انه بسبب هذا حدث اضطراب في عملية السلام.
* هناك وعود من القادمين بالتحرك الجاد تجاه السلام؟
القادمون.. هذا موضوع آخر.. كل مرة نتوقف ونتمنى ان الادارة القادمة ستتحرك انما ننتهي دائما الى نفس نتائج اللاشيء وسراب متواصل كما حدث تحت الادارة الحالية.
* ماذا عن المسؤولية العربية حيال الفلسطينيين؟
الامر هنا واضح وهو ان مصر تقوم بعملية الوساطة والدعوة الى المصالحة الفلسطينية ونحن منتظرين نتيجة هذه المساعي وعندما تنتهي وتقريبا ستكون في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل سيتم اخطار الجامعة العربية بهذه النتائج ومن هنا سيعقد اجتماع لوزراء الخارجية للنظر في نتائج المساعي المصرية.
* خلال تواجدكم في الامم المتحدة التقيتم مع بان كي مون الامين العام للامم المتحدة بشكل منفرد ثم انضم الى الاجتماع النائب الثاني للرئيس السوداني علي عثمان طه لبحث مخاطر وتداعيات مذكرة اوكامبو؟
ليس هذا فقط وانما عقدنا اجتماعا للجنة العربية ثم توسعت لتضم الجانب الافريقي، وتقرر ضم عددا من الدول الافريقية لهذه اللجنة وعلى رأسها نيجيريا التي انعقدت فيها مفاوضات ابوجا، وجنوب افريقيا وهي دولة فاعلة في افريقيا وبوركينا فاسو باعتبارها عضو في مجلس الامن وتنزانيا باعتبارها رئاسة القمة والسنغال عن المؤتمر الإسلامي. وبذلك اصبح هناك عدد من الدول الافريقية تقابلها دول عربية وبرئاسة ثلاثية ضمت رئيس وزراء قطر ورئيس المفوضية الافريقية وامين عام الجامعة العربية، واجتمعنا لنناقش تفاصيل تنفيذ حزمة الحل التي توصلنا اليها والجامعة العربية كانت اساس النقاش لتفعيل العمل والأوراق وقدمت بالفعل ورقة في هذا وقد وافق عليها الجميع.
* هل هي ورقة حزمة الحل التي وقعتها الجامعة مع الحكومة السودانية؟
الورقة شملت كل بنود المبادرة العربية وحزمة الحل والعمل على اجراء المصالحة والتواصل للحل في السودان. وقد بدأ العمل من خلال زيارة اللجنة التي اجتمعت في السودان مؤخرا وضمت وزير الدولة القطري احمد المحمود والسفير بن حلي الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة والاخ رمضان العمامرة المفوض الأفريقي لمجلس الأمن والسلم.
* هل هناك سقف زمني لعقد اللجنة العربية اجتماعاتها في قطر لرعاية الحوار بين الحكومة السودانية وحركات التمرد؟
قطعا هناك سقف زمني وهو الشهور الحالية اي من الآن وحتي نهاية العام الحالي او ربما يناير (كانون الثاني) المقبل لا بد من ان نكون انهينا كل المساعي ومن ثم نبلغ مجلس الامن بهذا.
* رغم هذا النشاط العربي الأفريقي المكثف لاحتواء وحل ازمات دارفور الا ان الكواليس الديبلوماسية تتحدث عن ثلاثة اشهر وإصدار قرار لتوقيف الرئيس البشير ومن ثم الدخول في عمق الخطر السوداني كيف تري ذلك؟
لا توجد معلومات في هذا الشأن والمهم اننا نتعامل مع موضوع دارفور ككل ونفعل الحركة السياسية لحل دارفور وحركة القانون لمحاكمة المتهمين بحرق السلام في دارفور وعلاج الناحية السياسية الاقليمية في علاقات مع دول الجوار وعمل الامم المتحدة وقواتها وكل هذه الامور تتحرك في وقت واحد وقد ابلغتني الحكومة السودانية بعدد من الاجراءات المهمة وهي ان المحاكم السودانية الخاصة بمحاكمة المتهمين تم تشكيلها وان السودان يقبل بوجود الجامعة العربية والامم المتحدة والاتحاد الافريقي كمراقبين في هذه المحاكمات – ويوم الاثنين ستقدم التعديلات الخاصة بالقانون الجنائي السوداني الذي نصت عليه حزمة الحل وتجريم الجرائم التي وردت في الوثائق الاساسية للمحكمة الجنائية الدولية والتي وافقت عليها الجامعة العربية والامر الثالث ان المدعي العام المختص بموضوع دارفور بدأ جلسات الاستماع وتحقيق ليقدم نتائجها الي المحكمة السودانية وهناك عدد من المتهمين الذين كانوا رهن الاعتقال تم اعتقالهم ومنهم كوشيب احد الشخصيات الرئيسية المطلوبين في المحاكمة وقد ابلغت كل الجهات المعنية بهذا بما في ذلك الامم المتحدة ومجلس الامن.
* بعض المسؤولين السودانيين ذكروا بانه يمكن التعامل مع المحكمة الدولية ولكن بشكل غير مباشر ما معنى ذلك؟
هذه النقطة بها بعض التفاصيل وقد نوقشت في اجتماع وزراء العدل العرب الطارئ وكانت في هذا الاطار ان هناك اتصالا بالمحكمة من حيث دور مجلس الامن والمادة 16 وكيفية طرح الموضوع في مجلس الامن من خلال الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجامعة العربية والدول المعنية.
* بعد اجتماع وزراء العدل العرب وزيارتكم الحالية للسودان هل من خطوات اجرائية لانهاء حالة الترقب التي تنتظر الاسوأ للسودان في حال عدم الحل؟
اهم شيء هو تنشيط الجزء القانوني والقضائي الذي اتفق عليه في حزمة الحل وقرار وزراء العدل العرب واضح جدا وهو ان المسألة يجب ان تأخذ ككل ولا يعطل احد اي ملف من ملفات حل الازمة ولا يؤدي العمل السياسي والقضائي الى احداث اضطراب كبير في الوضع في السودان.
* هل ستزور دارفور خلال زيارتكم للسودان؟
زيارتي للخرطوم للمشاركة في مؤتمر اهل السودان الذي يعمل على حل الموضوع واطلاق عملية مصالحة سودانية – سودانية لتهدئه الاحوال ولدعم الوضع في دارفور والوضع الآخر الخاص بالسلام الشامل.
* رغم ما تحدثت به لطمأنة الرأي العام العربي الا ان المخاوف في مكانها على السودان والتخوف اكثر من الانشغال بمذكرة اوكامبو في وقت تجري فيه خطط الآخر لتقسيم السودان؟
نحن غير منشغلين بمذكرة اوكامبو وانما بكل السودان وامنه ووحدته واستقراره وتنميته ومؤتمر اهل السودان سوف يفتتحه الرئيس البشير يشارك فيه سلفا كير النائب الاول للرئيس والنواب الاخرين وزعماء المعارضة السودانية والقبائل وهذا عمل جيد يواجه مثل هذه المؤامرات الخاصة بفصل او تمزيق السودان.
* حتى في ظل دخول شحنات عسكرية الى الجنوب على مدار ثلاثة ايام من اثيوبيا؟
لا بد من متابعة مثل هذه الامور انما لست في موقف التأكيد لطبيعة هذه المسائل لان الانباء الواردة كثيرة حول السودان ونحن نتعامل مع الحدث والموقف في السودان الذي نحاول انقاذه بحيث لا يكون هناك أي فرصة لعودة صراع او صدام والعمل على تصفية كل جيوب الازمة.
* افتتحت في تركيا اولى جلسات منتدى التعاون العربي التركي ما هي النتائج الاولية لهذا الاجتماع؟
الاجتماع كان لاطلاق اعمال المنتدى الذي تشمل مجالات التعاون في موضوعات سياسية واقتصادية وثقافية. وفي الشأن السياسي تطرقنا الى الشرق الاوسط اليوم وغدا وتركيا دولة فاعلة وصديقة ومهمة ونحن مقبلون على هذه الصداقة وهم ايضا وفي الجانب الاقتصادي. لاحظنا منذ ان اعلان انشاء المنتدى ارتفاع التبادل الاقتصادي والتجاري بين العرب وتركيا حتى وصل الى 22 مليار دولار واصبح العالم العربى هو الشريك التجارى الثالث لتركيا بعد اتحاد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى. ونكاد نقترب من التبادل التجاري بين تركيا والاتحاد الاوروبي وربما يصبح العالم العربي الشريك الثانى في القريب.
* على غرار منتدى التعاون العربي التركي هل نرى قريبا منتدى للتعاون العربي الايرانى؟
من وجهة نظري التي اعلنتها اكثر من مرة انه لابد من حوار عربي ايراني وفتح كل الملفات التي تعيد العلاقة على مستوى جديد ومستوى واعد ونريد ان نتحدث بهدوء مع دولة مثل ايران وهي دولة مهمة في مسائل كثيرة تهم الامن والاستقرار في المنطقة.
* كيف ترى الوضع في لبنان الآن؟
تم تنفيذ خطوات كثيرة في اطار التعامل مع مبادرة الجامعة العربية واتفاقية الدوحة وتنفيذها والمصالحة بين الزعامات المختلفة وجهود المصالحة المسيحية وهي جهود يجب تأييدها ودعمها وكذلك المساعي المختلفة بين المستقبل وحزب الله وتبادل الافكار وتحسين الاجواء بين وليد جنبلاط وحزب الله. وهكذا هناك امور كثيرة تتم بشكل طيب لان لبنان لا يتحمل اكثر من ذلك ولا يجب ان نحمله اكثر من هذا وان لبنان لكل اللبنانين ولم يخرج من حالة الخطر لان الخطر لايزال قائما ولان الاخطار الاقليمية تنعكس على لبنان ولذلك يجب ان نحصن لبنان ضد تطورات اقليمية كثيرة قد تؤثر في استقراره.
* كلما اقترب لبنان من الاستقرار نشهد عمليات تفجير هنا وهناك اقصد في سورية ولبنان كيف تفسر ذلك؟
الرغي كثير والكلام يصدر بلا حساب والصحيح ان هناك تقدما في العلاقة اللبنانية السورية ولقاء مشتركا بدأ بالرئيسين وهذا من ضمن النقاط الايجابية وهو وضع العلاقة السورية اللبنانية على مسار سليم. وهذا التطور يمكن ان يعالج اي نقاط قد تؤدي الى شكوك او اضطراب ونرجو ان ننجح في كل هذا. اما التفجيرات في ذاتها فيجب ادانتها سواء حصلت في لبنان او سورية او في اي دولة عربية لان هذا يؤدي الي عدم استقرار وترويع للمجتمعات العربية والى ضحايا كثيرين.
*هل لديك زيارة قريبة إلى سورية؟
اعتزم زيارة سورية في الشهر المقبل للتشاور ومتابعة المشاكل الكثيرة في العالم العربى. ثم بصفة سورية رئيسة القمة اضافة الى انشطة كثيرة للجامعة العربية في سورية.
* وماذا عن الحالة العربية العربية؟
الحالة العربية لا تسر وأنا وراءها حتى تسر أو وراءها والزمن طوي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.