550 متطرفا يقتحمون الأقصى قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين خلال يومين في حوادث تعتبر الأسوأ من نوعها منذ أسابيع في الضفة الغربية في وقت يستمر فيه التوتر بين العرب واليهود في عكا الواقعة داخل اسرائيل. وقالت مصادر في مستشفى رام الله إن شخصا في العشرين من عمره استشهد وأصيب آخر في مواجهة قرب قرية كفر مالك الواقعة الى الشرق من مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال شهود عيان إن عزيز عرار توفي متأثرا بجروحه بعد عدة ساعات من قيام الجنود باعتقاله. وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الجنود فتحوا النار قبل الفجر على ثلاثة محتجين كان أحدهم يحمل قنبلة حارقة وانها أصابت أحدهم. واستشهد الفلسطيني محمد الرمحي /22 عاما/ المقيم بمخيم الجلزون للاجئين يوم الاربعاء في نفس المنطقة أثناء مشاركته في جنازة عبد القادر محمد زيد / 18 عاما/ والذي استشهد يوم الثلاثاء برصاص جنود الاحتلال بسبب محاولة إلقاء قنبلة حارقة على طريق قرب مستوطنة يهودية. توتر في عكا في غضون ذلك استمر التوتر في مدينة عكا الساحلية الواقعة داخل اسرائيل بعد فرض الاقامة الجبرية على سائق فلسطيني قاد سيارته في احد الأعياد اليهودية. وانتقد قادة عرب اسرائيل (فلسطيني 48) اعتقال توفيق جمال الذي كان المتطرفون اليهود قد اعتدوا عليه وعلى منزله عقب الحادث، واتهموا اسرائيل باعتقاله لاسباب سياسية مشيرين الى أنه نادرا ما توجه اتهامات قانونية للاسرائيليين بسبب القيادة في عيد الغفران أو أي عيد ديني اخر يحظر فيه الحاخامات القيادة. وامتدت المواجهات بين العرب واليهود في المدينة لنحو أسبوع وشاركت فيها عصابات إرهابية يهودية استقدمت من مناطق أخرى مما أدى إلى إصابة عدد من السكان العرب، وإلحاق أضرار بممتلكاتهم. وكشفت أعمال الشغب في عكا عن توترات خفية بين الأغلبية اليهودية والأقلية العربية التي تشكل ثلث سكان إسرائيل ويشتكون من التمييز. وعادة ما تكون عكا مثالا نادرا على التعايش بين اليهود والعرب. اقتحامات للأقصى اقتحمت مجموعات بلغ مجموع أفرادها 550 يهوديا متطرفا ساحات المسجد الأقصى المبارك -الأربعاء-بحراسة الشرطة الإسرائيلية، تحت ستار كونهم من "السياح الأجانب". وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن هذه الاقتحامات -التي وقعت ناحية باب المغاربة الذى استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ سقوط القدس عام 1967- أدت إلى تصعيد التوتر واستنفارحراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف الإسلامية. واستنكر الشيخ عزام الخطيب مديرأوقاف القدس بشدة هذه الجولات الاستفزازية لليهود داخل المسجد الأقصى والتى بلغت ذروتها خلال فترة الأعياد اليهودية وأكد أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامى بقرار ربانى وأنه لا يحق لأحد مشاركة المسلمين فيه .. مناشدا العالمين العربى والإسلامى التعامل بجدية مع الأخطارالتى تهدد الأقصى والمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ بيت المقدس من سكانها العرب. وقبل أيام، افتتحت سلطات الاحتلال كنيسا يهوديا على بعد أمتارمن المسجد الأقصى المبارك فيما اعتبر محاولة لتغيير الطابعين العربي والإسلامى لمحيط المسجد الواقع بالبلدة القديمة بالقدس. (رويترز - أ ش أ)