قررت الحكومة البريطانية الأحد تأميم بنك برادفورد اند بينجيلي المتعثر بمجرد الانتهاء من مباحثات التأميم بين الحكومة وهيئة الرقابة المالية بالبنك، ليكون البنك الثاني الذي تتدخل لإنقاذه. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن الحكومة ستبدأ إجراءات فرز العروض المقدمة سواء للاستحواذ على البنك بكافة فروعة أو الاندماج. يذكر، أن الهبوط القياسي لأسهم البنك كان السبب وراء تدخل حكومة المملكة المتحدة لشرائه، حيث قفزت معه التدابير اللازمة لتمويل عملية الشراء. وسجل سهم برادفورد اند بينجلي أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 16.5 بنس لدى معاملات الجمعة قبل أن تغلق عند 20 بنسا مما يقدر قيمة البنك بأقل من 300 مليون جنيه استرليني. وقدرت BBC خسائر البنك بنحو 134 مليون جنيه استرليني وكشفت عن نيته تخفيض 370 وظيفة، في محاولة للحد من نزيف الخسائر. وبعد مناقشات بين وزارة الخزانة وهيئة الرقابة المالية بالبنك، تم حصر المشترين المحتملين بين سانتاندر وإتش إس بي سي وباركليز. ومن جانبه إعتبر فينس كيبل المتحدث باسم حزب الديمقراطيين الليبراليين ان تدخل الحكومة لإنقاذ البنك يكون مقبولا بالنظر اليه كحل أخير لتعثره، وتوقع أن كشف النقاب عن خطة الانقاذ في وقت متاخر من الاحد او صباح الاثنين. وحول مصير الودائع بالبنك، قالت الهيئة أن حسابات الأفراد وودائعهم في مأمن.وهو ما ينسحب على القروض التي تقدر بنحو 50 مليار جنيه استرليني، منها قرابة 41 مليار جنيه في شكل رهون عقارية، لن تباع وستبقى مؤممة لأجل طويل. ويملك أكبر خمسة بنوك بريطانية وهي اتش.اس.بي.سي ورويال بنك أوف سكوتلاند وباركليز ولويدز تي.اس.بي واتش.بي.أو.اس بجانب بنك سانتاندير الإسباني نحو 30% من برادفورد اند بينجلي. كانت الحكومة البريطانية قد استحوذت على بنك نورثرن روك في فبراير/ شباط 2008 بعدما أخفقت الحكومة في العثور على منقذ له.