قررت الحكومة البريطانية تأميم بنك «براند فورد آن بينجلي» المعروف باسم «بي آند بي» لإنقاذه من الانهيار بعد أن تراجعت قيمة أسهمه بشكل كبير مؤخراً. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن الحكومة ستسعي فور انتهاء مباحثات تأميم البنك إلي بيع البنك وفروعه أو دمجه في بنوك أخري. من جانبه قال دومينيك ستروس، مدير صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي سيواجه كساداً طويل الأجل بسبب الأزمة المالية الأمريكية التي امتدت آثارها إلي جميع أسواق المال العالمية. وأوضح في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديماتش» الفرنسية أن خطة الإنقاذ الأمريكية تمهد الطريق أمام تحرك دولي لإصلاح الخلل في الأسواق المالية. وقال ستروس: «أرحب بالخطة الأمريكية التي اتخذتها لمعالجة الأزمة المالية، ولكنها يجب أن تكون الخطوة الأولي في إطار تحرك سياسي دولي، واصفاً الخطة بأنها إطفاء لنيران الأزمة». مشيراً إلي أن الكساد الذي سيواجه العالم لن يصل إلي حد غرق الاقتصاد العالمي، لافتاً إلي أن البنوك المركزية تستطيع التعامل مع الأزمة المالية. وحذر دومينيك الحكومات الأوروبية من التوسع في الإنفاق العام بشكل يؤدي إلي زيادة الديون العامة، وقال إنه من الخطأ إضافة ديون جديدة إلي الديون القديمة لمواجهة الأزمة. يذكر أن البنك المركزي الأوروبي يشترط علي الدول الأعضاء في منطقة اليورو ألا تزيد نسبة العجز في الموازنة العامة علي 3% من الناتج المحلي الإجمالي. و توصل قادة الكونجرس والإدارة الأمريكية إلي اتفاق مبدئي حول عناصر أكبر خطة إنقاذ مالي، بتكلفة 700 مليار دولار لإنقاذ النظام المصرفي، ومنع حدوث انهيار اقتصادي غير مسبوق في الولاياتالمتحدة. وأعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، في ساعة مبكرة من صباح أمس، التوصل إلي الإطار العام للاتفاق الذي يعكف عدد من الخبراء علي صياغته بشكل نهائي تمهيداً لعرضه علي الكونجرس لإقراره اليوم.