قررت الحكومة الاردنية خفض أسعار المحروقات بنسب متفاوتة اعتبارا الساعات الأولى من الأحد في إجراء هو الثالث من نوعه خلال عام 2008، نتيجة لتراجع الأسعار العالمية للنفط الخام. وأوضح نادر الذهبي رئيس الوزراء ان الحكومة قررت تخفيض اسعار المشتقات النفطية بنسب تتراوح بين 7% للبنزين و6% للسولار والجاز و5% لمشتقات اخرى منها زيت الوقود المستخدم فيء الأغراض الصناعية. وقررت لجنة التسعير - وفقا للمصدر- تطبيق القرار على الفور وعدم الانتظار حتى الاول من أكتوبر/ تشرين الاول 2008 نظرا لموافقته اجازة عيد الفطر، ووجود عدد كبير من العاملين خارج دوامهم الرسمي. ويعكس القرار مصداقية الحكومة التي سبق واعلنت ان اسعار المشتقات النفطية محليا ستتأثر بأسعار النفط عالميا صعودا او نزولا، بحسب المصدر. ووعد الذهبي انه في حال استمر الانخفاض في اسعار النفط على الصعيد العالمي فانه سينعكس على الاسعار محليا. وحول أسعار المحروقات في الأردن، يتراوح سعر ليتر البنزين الخالي من الرصاص بين 660 فلسا (0.93 دولار) و755 فلسا (1.06 دولار) بحسب نسبة الاوكتان وليتر السولار والجاز 690 فلسا (0.97 دولار). كانت المملكة قررت أول خفض لأسعار المحروقات في 8 اغسطس/ آب 2008، بنسبة 5% ثم أتبعته بخفض آخر نسبته 6% في سبتمبر/ ايلول من العام نفسه. ورفعت البلاد الدعم عن المحروقات في فبراير/شباط 2008 في اجراء هدف الى خفض عجر الموانة مما ادى الى ارتفاع اسعارها بنسب متفاوتة، ويتم تعديل الاسعار شهريا وفقا لاسعار النفط الخام عالميا. وكانت الدولة العربية تستورد معظم احتياجاتها من الخام من العراق وهو ما ادى لأخذ اسعار المحروقات بها منحى تصاعدي منذ منذ الغزو الامريكي للأخيرة في 2003. يذكر، أن العراق كانت تزود الاردن بكافة احتياجاتها النفطية باسعار خاصة واحيانا مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وعلى صعيد أسعار الخام، انخفضت أسعار الخام بعيدا عن المستوى القياسي الذي بلغته في يوليو/ تموز 2008 متأثرة بتباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب على الوقود كلها عوامل دفعت الكثير من المحللين لخفض توقعاتهم لسعر النفط. وبلغ متوسط التوقعات للخام الامريكي 112.79 دولار للبرميل لعام 2008 بانخفاض نحو أربعة دولارات عن المتوسط في استطلاع شهر أغسطس/ اب وهو 116.58 دولار للبرميل. (بترا)