توقفت حركة بيع المحروقات في عدد كبير من محطات الوقود في المحافظات الاردنية مساء السبت وصباح الاحد في حين اكتظت المحطات التي فتحت ابوابها بسيول من السيارات التي اصطفت في طوابير طويلة للتزود باحتياجاتها من المحروقات خاصة البنزين والديزل وزيت الجاز فيما تقطعت السبل ببعض السيارات التي اضطرت الي الوقوف علي جوانب الشوارع بعد ان نفد منها الوقود في اعقاب رحلات عبثية وراء البحث عن محطات تقبل بتزويدها بالوقود. وكانت نذر الازمة قد بدأت مع اعلان رئيس الوزراء نادر الذهب عن نية الحكومة تخفيض اسعار المحروقات بعد انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية الي مستويات متدنية أوصلت سعر برميل النفط الي نحو 52 دولارا. فقد سارع عدد كبير من اصحاب محطات بيع الوقود بعد سماعهم تصريحات رئيس الوزراء الي تفريغ مخزونات محطاتهم من المحروقات رافضين في الوقت نفسه التزود بحاجتهم منه، اعتقادا منهم بان تخفيضا جديدا سوف يطرأ علي المحروقات بعد اسبوع مما يعني انهم سوف يضطرون الي بيع مخزونهم باسعار اقل من سعر شرائه وبالتالي خسارتهم. وهكذا تزامن اتخاذ الحكومة قرار تخفيض اسعار المحروقات مساء يوم السبت الماضي بنسب وصلت الي 18.3% مع "خلو" محطات وقود عديدة في جميع مدن المملكة من المحروقات مما تسبب في ازمة لم يشهد لها الاردن مثيلا منذ قرار تحرير قطاع الطاقة الذي كانت الحكومة قد اتخذته في شهر فبراير الماضي.