شهدت محطات الوقود بالفيوم زحامًا شديدًا وطوابير وصلت لعدد من الكيلو مترات وعشرات السيارات بسبب أزمة السولار التي ألقت بظلالها على المحافظة وكانت محور مناقشات مجلس محلى محافظة الفيوم. فقد شهدت المحطات مشاجرات بين أصحاب المخابز وسائقي السيارات الثقيلة وسائقى المعدات الكبيرة بسبب الطوابير والأولوية على الشراء حيث انتشرت "التروسيكلات" المحملة بمئات الجراكن للمخابز وهو ما أدى إلى مشاجرات بينهم وبين السائقين. قال محمد على إبراهيم سائق نقل: نضطر للانتظار بالساعتين والثلاثة بحثا عن السولار وخلصنا من الغاز طلعوا لنا في الجاز و"مش عارفين الدور على أيه. بينما يشير رجب هاشم سائق، إلى أن المحطات تنفد فيها الكميات بسرعة كبيرة جدا نظرًا لقلة الموجود منه ولا يوجد أحيانا سوى محطتين فقط للتموين والموضوع كله لإلهاء الناس فمن أزمة إلى أزمة وكله بسبب الانتخابات ووصول البرادعى وكأنه عقاب للشعب. بينما يؤكد حسنى وحش عامل بنزينة أن الزحام رهيب منذ أسبوع ومشاجرات تحدث بين السائقين وأصحاب المخابز الذين لا يجدون السولار، وهو ما يؤكده أحمد صوفي صاحب مخبز متواجد أثناء تواجده في المحطة وقال: إحنا وقفنا بسبب قلة الجاز ومش عارفين أخرتها أيه، وهو نفس ما أكده عبد الله فيصل مقاول ان اللوادر عنده توقفت عن العمل وأغلقت الطريق بسبب الجاز. ويشير محمد سعد أحد أصحاب أفران المخابز "الأفرنجي" إلى أنه بسبب قلة السولار نستعمل زيت محروق بدلا من السولار مما يؤثر على الصحة العامة، وقد أكد مسئول بتموين الفيوم أن الأزمة منذ أسبوع بسبب قلة الكميات الواردة من وزارة البترول والتي لا تكفى المحافظة مما سبب أزمة طاحنة. بينما أكد المهندس سيد عبد الواحد مدير عام تموين الفيوم أن الأولوية للمخابز وقد قمنا بتعيين مفتش تموين بكل محطة وقود لتكون الأولوية للمخابز حتى لا تتوقف عن العمل مشيرا إلى أنهم استطاعوا السيطرة على الأسعار ولا يوجد سوق سوداء والأسعار ما تزال تحت سيطرة التموين.