صرح مسئول في حركة حماس بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت فى ساعة متأخرة من مساء الاربعاء غارة جديدة على مقر وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة مما اسفر عن استشهاد خمسة عشر شخصا بينهم رضيع لايتجاوز عمره الخمسة أشهر، وإصابة واحد وثلاثين آخرين بجروح، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الغارات الاسرائيلية على القطاع الاربعاء الى خمسة عشر فلسطينيا فضلا عن إصابة العشرات. وقد أدى قصف وزارة الداخلية بمدينة غزة الى قطع الكهرباء عن المناطق المحيطة بالمكان المستهدف والحق اضرارا كبيرة فى منازل المواطنين، كما قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي ورشة حدادة اخرى تعود للمواطن ابراهيم بركة فى بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة ودمرتها تدميرا جزئيا . وفى المقابل، قتل شخص فى جنوب إسرائيل جراء سقوط صاروخ تم اطلاقه من قطاع غزة وقالت جمعية نجمة داود الاسرائيلية التى تساوى فى اسرائيل الصليب الاحمر ان صاروخا اصاب مدرسة عند المخرج الشمالى لمدينة سديروت واسفر عن مقتل شخص ، وهو القتيل الرابع عشر الذى يسقط من جراء صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل خلال سبعة اعوام . وكان قد اطلق خمسة عشر صاروخا على الاقل من قطاع غزة على جنوب اسرائيل سقط منها اربعة فى مدينة سيدروت وذلك وفق اذاعة الجيش الاسرائيلى وتبنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس الهجوم بالصواريخ. محمود عباس أبو مازن وعلى صعيد اخر ، اتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس حركة حماس بالمسئولية عن ادخال تنظيم القاعدة الى غزة ، معربا عن اعتقاده بوجود تحالف بين الطرفين. وصرح عباس انه لا يستطيع حتى الان الحديث عن نتائج ملموسة فى المفاوضات الجارية مع اسرائيل ، مشددا على أن مسألة توطين الفلسطينيين فى لبنان غير مطروحة على الأطلاق. وأضاف "أعتقد أن القاعدة موجودة فى الاراضى الفلسطينية وتحديدا فى غزة ، والذى جاء بالقاعدة حركة حماس ، والذى يساعدها على الدخول والخروج بالطرق المعروفة هو حركة حماس". ونفى عباس وجود اتصالات بينه وبين رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل ، مشددا على ضرورة أن تعرف حماس بأن ما نفذته كان انقلابا وأن تعلن التزامها ب"الشرعيات التى تلتزم بها منظمة التحرير الفلسطينية ، وبينها المبادرة العربية ، وعندها يمكن أن تذهب الى انتخابات رئاسية وتشريعية". وجدد عباس اتهامه لحماس بزرع عبوتين لاغتياله ، معتبرا أنها أظهرت عبر تجربتها فى غزة أنها "حركة ظلامية تريد بناء امارة فى غزة ولا يهمها باقى المشروع الوطنى الذى صار مهددا بفعل ما أقدمت عليه". وشدد الرئيس الفلسطينى على أن أى حل نهائى مع اسرائيل لابد أن يشمل قضايا القدس والمستوطنات والحدود والاجئين والمياه والأمن. وأشار الى أن الرئيس الأمريكى جورج بوش عائد الى المنطقة لدفع جهود السلام ، موضحا أن السلطة الفلسطينية تأمل أن يتم التوصل الى حل خلال العام الجارى. وعن القمة العربية المقررة فى دمشق وتوقعات الفلسطينين منها ، قال عباس ان "أمام القمة عقبات كثيرة على ما يبدو ، نرجو أن يتم رتجاوز هذه العقبات لتعقد القمة فى موعدها ومكانها". ومن ناحية اخرى ، دعا مسؤول كبير في الاممالمتحدة مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية مساء الثلاثاء الى وضع استراتيجية جديدة لضمان فك الحصار عن قطاع غزة ووقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.