أولمرت يخطط لإسقاط الحكومة الفلسطينية وتدمير أوسلو

لم يكن إيهود أولمرت في حاجة إلي الهجوم الفدائي الذي أسفر عن قتل جنديين إسرائيليين وخطف ثالث كي يطلق لجنوده العنان لممارسة كل أنواع "إرهاب الدولة" ضد الفلسطينيين من قتل وقصف وخطف لمسئولي ونواب حركة حماس.. فالرجل كان يعد العدة للانقضاض علي تدمير كل ما تبقي من اتفاقيات أوسلو بغرض تغييب أي شريك فلسطيني لتمرير خطته الأحادية في الضفة الغربية.
وقال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إن السياسة الاسرائيلية تهدف إلي القضاء علي أي شريك فلسطيني في عملية السلام وطالب بالإفراج سريعا عن وزراء حماس ونوابها المعتقلين.
من جانبها ذكرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية إن إسرائيل فتحت جبهة جديدة من أجل إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المختطف وذلك باعتقالها العشرات من مسؤولي حماس ومن بينهم عدد من الوزراء.
وقالت الصحيفة إنه مع انتشار نبأ الاعتقالات قام عدد من أبرز مسئولي حماس ومن بينهم ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء بالاختفاء.
وأشارت الديلي تليجراف إلي قيام الفلسطينيين بوضع صور النواب المعتقلين فوق مقاعدهم بالبرلمان الفلسطيني.
وفي نفس الصحيفة كتب فري بيدرمان يقول إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ناشد الأمم المتحدة المساعدة في إطلاق سراح المسؤولين المعتقلين من حماس ومن بينهم بعض الوزراء.
وقد وجه عباس النداء وسط تصاعد القلق الاقليمي والدولي من التصعيد السريع للأزمة والناجم عن خطف الجندي الاسرائيلي.
وأشار بيدرمان إلي أن الفلسطينين من مختلف الأطياف السياسية يرون أن إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لاسقاط حكومة حماس
علي صعيد عملية أمطار الصيف شنت المروحيات الحربية الاسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 12 غارة علي أهداف ومواقع فلسطينية في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة رغم الاعلان الاسرائيلي عن تقليص العمليات الاسرائيلية مما أدي لاستشهاد احد نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي واصابة ستة مواطنين بجروح بينهم طفلة في رفح وأخري في وغزة.
واستشهد الشاب محمد حسين عبد العال " 25 عاما" من سرايا القدس في مستشفي رفح الحكومي متأثرا بجراحه التي اصيب بها في وقت سابق من فجر اليوم بعد قصف طائرة مروحية لمجموعة فلسطينية كانت تعد لاطلاق صواريخ باتجاه القوات الاسرائيلية التي تتمركز الي الجنوب من رفح.
وافاد مصدر فلسطيني ان الطائرات الاسرائيلية قصفت مجموعة تابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي مما ادي لاصابة احد افرادها ويدعي محمد عبد العال بجروح خطيرة.
واضاف ان المروحيات الاسرائيلية قصفت مقر وزارة الداخلية الفلسطينية الواقع في منطقة تل الهوي بمدينة غزة بصاروخين دون وقوع اصابات .. حيث قصفت المروحيات الاسرائيلية الطابق الرابع في مقر وزارة الداخلية الفلسطينية في تل الهوي (مكتب وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام) مما ادي لاشتعال النيران فيه واحتراقه بالكامل دون وقوع اصابات بشرية.
علي الصعيد نفسه قصفت المروحيات الاسرائيلية -بعد عدة دقائق من قصف مبني وزارة الداخلية - جسر المغراقة شرق مدينة غزة والذي يربط شمال القطاع بمدينة غزة مما ادي الي تدميره نتيجة اطلاق صاروخين باتجاهه.
كما وقصفت الطائرات الاسرائيلية موقعا تابعا للقوة التنفيذية المساندة التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية والواقع في حي الشيخ رضوان بالقرب من مسجد التقوي مما ادي الي احداث اضرار مادية في الموقع وعدد من المنازل المحيطة به الامر الذي ادي لاصابة ثلاثة مدنيين فلسطينيين نتيجة شظايا الزجاج الذي تحطم في القصف الاسرائيلي.
كما قصفت الطائرات المروحية مقرا تابعا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في منطقة الزهراء بغزة مما ادي الي اصابة احد المواطنين بجروح متوسطة وتدمير محتويات المقر.
وفي محافظة الوسطي بغزة اطلقت المروحيات الاسرائيلية صاروخين باتجاه احد المباني غير المكتملة القريبة من مكتب تابع لشركة كهرباء غزة مما احدث اضرارا مادية فيه.
وتعرض مكتب الصحوة الاعلامي للقصف بصاروخين من الطائرات الاسرائيلية، مما ادي لاشتعال النيران فيه .. وفي تمام الساعة الثالثة من فجر اليوم جددت المروحيات الاسرائيلية قصفها لمواقع فلسطينية حيث افاد مصدر فلسطيني ان القصف استهدف مقرا لكتائب الشهيد عز الدين القسام الواقع غرب غزة دون وقوع اصابات اضافة الي قصف
مواقع اخري شمال القطاع ومنطقة النصر مشيرا الي انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن محافظة شمال غزة ومعظم مدينة غزة نفسها.
وفي جنوب قطاع غزة قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية منزلا لاحد قيادات كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية حماس والذي يقع بالقرب من مقبرة السلام جنوب شرق رفح دون وقوع اصابات فيه.
وكانت المدفعية الاسرائيلية قد كثفت قصفها للعديد من مناطق شمال غزة حيث استهدف القصف مناطق مفتوحة في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون الي جانب تنفيذ غارات جوية علي تلك المناطق مما ادي لاصابة طفلة فلسطينية بجروح طفيفة