سونج هاي رانج عاشت طيلة اثني عشر عاما بين المقربين من كيم جونج ايل. شقيقتها سونج هاي ريم كانت ممثلة شهيرة وكانت أول حب كبير لكيم جونج ايل خلال السبعينات والثمانينات، كانا قد تعارفا عندما كان عمره 29 عاما حيث فتن بها وأجبر زوجها على الانفصال عنها لكنه أخفى علاقتهما عن والده الذي ما كان يمكن أن يقبل زواجه من ممثلة تكبره بست سنوات. وقد شاركته حياته وأنجبت منه أول ابن له جونج نام (32 عاما). لكن حياتهما بدأت تتلبد بالغيوم في منتصف الثمانينات عندما أجبره والده على الزواج من ابنة رجل هام في السلطة، وقد اعتبرت زوجته الشرعية ، بالرغم من أن دور السيدة الأولى للجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية كان لأخت كيم جونج ايل الصغرى. وقد رضت سونج هاي ريم بذلك إلا أنها بدأت بعد ذلك تعاني من انصراف كيم المتكر عنها، حيث وقع في حب راقصة أنجب منها ابنا يبلغ حاليا 22عاما، ومرشح لخلافة والده. أصاب سونج هاي ريم الذعر من فكرة تخلي كيم جونج ايل عنها. وبعد انشقاق أختها عن النظام في 1996، لجأت إلى موسكو ، توفيت سونج هاي ريم الصيف الماضي في حين كانت تعالج من الاكتئاب. شقيقتها سونج هاي رانج إنشقت في 1996 عن النظام الحاكم عندما كانت في زيارة إلى سويسرا، وهي تعيش مختفية حاليا في مكان ما بأوروبا.وقد شهدت مثل أختها قدرا مأساويا حيث قتل ابنها الذي لجأ إلى سيول عام 1997 في ظروف غامضة. في مذكراتها ترسم شقيقتها التي تعيش في خوف من عملاء النظام الحاكم في بيونج يانج، صورة منصفة للرجل الذي يعتبره العالم مستبدا يهدد السلام العالمي. " إذا كنتم لا ترون فيه إلا رجلا مستبدا، فأنتم لا تعلمون إلا جانبا واحدا من شخصيته. إنه يركب قطارا يسير بأقصى سرعة وعند أي محاولة لإيقافه سيخرج عن مساره على القضبان. وهي تؤكد في نفس الوقت ما عرف عن شخصيته المتقلبة التي لايمكن أحيانا توقع ما سيصدر عنها : " عندما يكون سعيدا يفيض عليك بالتدليل، لكن ما إن يثور يمكنه تحطيم كل شئ.إنه شخصية متطرفة، ويكون خطرا بصفة خاصة عندما يشعر بالخيانة".