أفادت وسائل الإعلام المحلية في كوريا الشمالية بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل أعيد انتخابه سكرتيرا عاما لحزب العمال الحاكم في البلاد أمس. وقال تليفزيون بي بي سي: إن هذا التطور يأتي في الوقت الذي بدأ فيه الحزب أكبر اجتماع له منذ ثلاثة عقود. وقبل ساعات من بدء اجتماعات الحزب تم إعطاء كيم جونج أون النجل الاصغر لكيم جونج إيل أول القابه العامه بمنحه رتبة جنرال دون الاشارة اليه كإبن لرئيس الدولة في سابقة تعتبر الاولي التي يذكر فيها اسم الابن الأصغر لكيم والذي يعتبر وريثا للحكم في البلاد. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء أن هذا التعيين يمهد السبيل لكيم جونج أون لكي يرسخ علاقاته مع النخب التي تمسك بمقاليد السلطة في البلاد وهي سكرتارية الحزب الحاكم ومكتبه السياسي ولجنة الدفاع بالحزب. كما أعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية بأن الزعيم الكوري الشمالي منح رتبة جنرال لستة أشخاص اخرين منهم شقيقته كيم كيونج هوي والتي سبق اسمها في قائمة الحزب الحاكم اسم نجله وخليفته المرتقب'كيم الثالث'والتي من المتوقع ان تقوم علي رعاية كيم جونج اون الرئيس المرتقب للدولة الشيوعية- في حالة الوفاة المفاجئة للزعيم الكوري أوتنازله عن السلطة بسبب المرض- مع زوجها جانج سونج تايك رئيس لجنه الدفاع بالحزب و الرجل الثاني في كوريا الشمالية. كما منحت رتبة الجنرال لتشو ريونج هاي الذي تربطه صلات بأسرة كيم منذ فترة طويلة وعمل كمساعد له, وسط توقعات بأن يعلن كيم رسميا عن خليفته في رئاسة كوريا الشماليه خلال هذا المؤتمر حيث تم الاعلان عن خلافة كيم جونج إيل لوالده كيم ايل سونج أثناء مؤتمر لحزب العمال في عام0891, وتولي منصبه بالفعل إثر وفاة والده في عام4991. وقد أصيب الزعيم كيم جونج ايل بجلطة دماغية منذ عام8002, وتشير بعض التقارير الي معاناته ايضا من مرض السكرومتاعب في الكلي, ويعتقد أن صحته تتدهور و توجه للصين عدة مرات للعلاج. وأكدت تقارير أمس الاول الاثنين أنه تم تعين93 جنرالا جديدا أمس الاول, كما تم انتخاب كيم جونج اون مندوبا عن الجيش في مؤتمر الحزب الحاكم, وهو ما ينظر إليه باعتباره خطوة باتجاه حصول الابن علي عضوية اللجنة المركزية بالحزب وهي اللجنه التي تحدد السياسات الوطنية لكوريا الشمالية. وجونج أون الذي يعتقد انه ولد في عام3891 أو4891, هو الابن الاصغر بين ثلاثة أبناء للزعيم و يعتبر المفضل لديه وتلقي تعليمه المدرسي في سويسرا,وتلقي تعليمه الجامعي في جامعة كيم ايل سونج العسكرية في بيونج يانج,ولكنه لم يكن معروفا حيث لم تشر اليه وسائل الاعلام الكورية مطلقا, الي أن ترددت شائعات خلال العام الماضي عن أن كيم جونج ايل اختار نجله الاصغر ليكون خليفة له. وفي أول ردود الافعال علي تلك التطورات في بيونج يانج أكد كورت كامبل المسئول عن شئون آسيا والمحيط الهاديء في وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب التطورات في كوريا الشمالية, ونقل راديو سوا الامريكي عن كامبل قوله' سنتحاور مع كل شركائنا في منطقة أسيا والمحيط الهاديء ونحن نحاول تقييم معني ما يحدث في هذا البلد لكن من السابق لأوانه توقع ما قد يطرأ علي قيادة البلاد من تغيير أو رد فعل الدول الآخري تجاه ذلك'.