يتردد سؤال حول مشاركة المرأة كناخبة ومرشحة في انتخابات المجالس المحلية فالملاحظ أنها ليست بالحجم المطلوب.. الكل يتساءل ماهي أسباب ضعف المشاركة النسائية في الانتخابات وكيف نتصدي لظاهرة العزوف عن تفعيل دورها الاجتماعي. يجيب علي التساؤل ماجد سرور المدير التنفيذي لمؤسسة عالم واحد: لقد تم اعداد برنامج من أجل وجه أكثر اشراقا للمرأة في المجالس المحلية وكيفية مشاركتها فيها في 8 محافظات هي: "قناأسيوطالشرقيةالغربيةالقاهرةالقليوبيةالإسماعيليةالجيزة".. تضمن جزءا تدريبيا للنساء اللاتي لديهن رغبة في الترشيح أو من تريد ادارة حملة انتخابية.. وكانت نساء محافظة قنا أكثر تفوقا في الانتخابات عن باقي المحافظات والنساء في محافظات الصعيد أكثر من وجه بحري ويرجع ذلك الي العصبية والقبلية لتلك المحافظات.. أما في محافظة القاهرة فقد رأينا ان المرأة لديها رغبة حقيقية في اثبات ذاتها ولكن هناك معوقات كبيرة تحول دون ذلك.. وتم التفكير في اعداد "خطة اعلامية" تتيح حشد عدد أكبر من النساء وتحفيز النساء علي النزول في الانتخابات كمرشحات أو ناخبات. وقد وصلن كمؤسسة الي ان 85% من النساء الراغبات في الترشيح في تلك المحافظات توجهن الي برنامج المؤسسة لدعمهن وفي الإسماعيلية دربن 25% من النساء لخوض الانتخابات المحلية. استهدفن في تلك المحافظات 350 سيدة ولكن وصلن الي 685 سيدة. الحزب الوطني رشح أكثر من عدد سواء نساء أو رجال للتنمية من منظور سياسي تنموي في المحليات.. ولكن الملفت للنظر ان هناك عددا كبيرا من النساء حضرن الدورة ولم يرشحن أنفسهن في المحليات. يوضح حازم منير رئيس أمناء المؤسسة المصرية للتدريب ان عدد المقاعد في المحليات يتجاوز 50 ألف مقعد عدد النساء فيهن أقل من 1% والسبب معوقات أما سياسية بعدم تخريج الأحزاب كوادر أو أسباباً اجتماعية لمورثات وعادات وتقاليد ان السياسة للنساء وبس أو لعدم الوعي الكافي بأهمية الانتخابات المحلية رغم انها سلطة تنفيذية أو لكثرة المرشحين فيها وعدم معرفتهم بالملكات الخاصة بحرفية الانتخابات.. الخ أو لانشغال المواطنين بالبعد الاقتصادي المتدني وعلي رأسهم السيدات باعتبارهم وزراء الاقتصاد لذلك حاولنا تصميم حملة اعلامية لتحقيق هذا وتكون واضحة وبسيطة ومركزة لتحقيق الهدف بوسائل متاحة.. وقد وجدنا ان هناك معوقات كثيرة تمنع مشاركة المرأة أو لها في المنزل.. ولأن المجتمع ذكوري فهناك تسلط لسلطة الأب. ثم المدرسة وعدم وجود حوار في هذا المجال ولو مبسط بين التلاميد والأساتذة. ثم في العمل وقهر المدربين لبعض الكفاءات. وانصراف عمل النقابات العملية في تخريج كوادر نسائية قادرة علي خوض الانتخابات وضيق الوقت بسبب كثرة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية علي المرأة وسيادة التفكير الروتيني والبيروقراطي علي وضع المرأة في المجتمع وبعدها الي حد ما عن المراكز القيادية أو صنع واتخاذ القرار بالاضافة الي نظرة المرأة نفسها ولذاتها وامكانياتها ورفض النساء لأنفسهن.