اتهم أحمدي نجاد القوى العالمية بمحاولة حرمان الأخرين من الطاقة النووية السلمية في الوقت الذي تخزن فيه الأسلحة النووية في ترساناتها . كما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول النامية الثلاثاء للاتحاد والكفاح ضد ما وصفه بتحيز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأجهزة الدولية الأخرى التي تخدم فقط مصالح القوى الكبرى. وقال أحمدي نجاد في اجتماع لحركة عدم الانحياز "القوى الكبرى في مسار هابط. نفوذها يقل يوما بعد يوم. إنها تقترب من نهاية حقبتها." وقال أحمدي نجاد خلال اجتماع وزاري عقد في طهران "أي إجراء لتغيير أحوال العالم وتحقيق المصالح المشتركة للدول الأعضاء لن يكون ممكنا إلا من خلال جهود فعالة وتعاون جماعي بين الدول الأعضاء." وقال الرئيس الإيراني إن دول عدم الانحياز مجتمعة "يمكن أن تدافع وتصد العدوان ضد أي عضو يتعرض للعدوان وتمنع انتهاك القوى الكبرى للدول الأخرى." ودعا أحمدي نجاد إلى تشكيل "مجلس تحكيم" لحل أي نزاع بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وأيضا بين هذه الدول ودول اخرى وتأسيس صندوق لتمويل التنمية في دول الحركة و أضاف نجاد أن مجلس الأمن لن يصدر أبدا قرارا ضد الولاياتالمتحدة خصم إيران اللدود مادامت واشنطن والدول الأربعة الكبرى الأخرى تشغل مقاعد دائمة في مجلس الأمن. وتتمتع الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن. و قد صدرت مسودة بيان لعدم الانحياز كررت فيها الحركة دعوتها لمساندة حق إيران في التطوير والبحث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية السلمية كما رحبت بتعاون طهران المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ولم تصدق الدول الأعضاء بعد على البيان الختامي. وقال برنارد ميمبي وزير خارجية تنزانيا على هامش الاجتماع " نصلي من أجل أن تجلس إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع القوى الكبرى ليحلوا هذه المسألة وديا." وقال دبلوماسي أوروبي حضر الاجتماع ان دعوة ايران لمساندة أكثر صراحة لقضيتها ضد القوى الكبرى لقيت معارضة من بين بعض الدول الاعضاء منها السعودية ومصر اللتان لا تقيمان علاقات كاملة مع طهران. وأضاف الدبلوماسي الأوروبي "البيان الختامي سيكون لينا." وصرح دبلوماسي من حركة عدم الانحياز بأن الحاجة الى تحقيق توافق في الاراء سيمنع الحركة من اصدار بيان تذهب فيه الى أبعد من بياناتها السابقة. وقال أحد الوزراء المشاركين إن حركة عدم الانحياز ستعبر عن " دعم قوي" لكنه لم يشرح ما ينطوي عليه ذلك. وتشكلت حركة عدم الانحياز التي تضم الآن 118 عضوا بالإضافة إلى المراقبين عام 1961 لتضم عددا متزايدا من الدول المستقلة حديثا التي كانت ترفض الانخراط في الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق. وتحاول الحركة جاهدة الآن ان تواكب تغيرات العصر بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. وتسعى إيران لكسب التأييد الدولي في المواجهة التي تخوضها بسبب برنامجها النووي مع العواصمالغربية التي يقول أحمدي نجاد إنها تتلاعب بمجلس الأمن والأجهزة الأخرى حتى تعمل ضد الجمهورية الإسلامية. وفرض مجلس الأمن ثلاث مجموعات من العقوبات على إيران لرفضها وقف الأنشطة النووية الحساسة التي يقول الغرب إن طهران تسعى من ورائها إلى امتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران وتقول إن برنامجها سلمي لتوليد الطاقة. (رويترز)