أصبح لويس مورينو اوكامبو اسما يعرفه كل السودانيين بعد أن اصدر مؤخرا قرار اعتقال ضد مسئولين سودانيين كبار من بينهم الرئيس عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في دارفور. واوكامبو الأرجنتيني الجنسية البالغ من العمر55 عاما يشغل منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية منذ خمس سنوات بعد انتخابه بالإجماع من الدول ال70 التي وقعت معاهدة إنشاء هذه المحكمة الدولية,وهو ما يعني دعم كل هذه الدول لقراراته و الولاياتالمتحدة والتي رغم انها لم توقع علي انشاء المحكمة إلا انها توقعت صدور قرار اعتقال الرئيس السوداني قبل أن يعلنه اوكامبو نفسه مما يؤكد أن القرار له أبعاد سياسية وليست جنائية. ولمع نجم اوكامبو منذ عام1985 كمحام شهير في بلاده خاصة بعد ان تولي الدفاع عن نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا ووزير الاقتصاد الأرجنتيني السابق دومينجو كافالو, وتخصص اوكامبو في الدعاوي الجنائية وعرف عنه قدرته علي تحدي الأثرياء وأصحاب النفوذ كما عرف بحملاته الشرسة علي الفساد و بعدائه الشديد للعسكريين, فقد تولي في الفترة من1984 إلي1985 التحقيقات ضد9 من قادة الجيش الأرجنتيني, بينهم3 من الرؤساء السابقين, وأعضاء المجلس العسكري الذي حكم البلاد في الفترة من1976 1980, ما أسفر عن إدانة5 من المتهمين. وكانت تلك أول قضية ترفع ضد أفراد مسئولين عن القتل الجماعي منذ محاكمات نورنبرج بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد أن تولي اوكامبو منصب المدعي العام الجنائي الفيدرالي لمدينة بوينس أيرس في الفترة من1987 1992, أصبح أوكامبو مسئولا عن العديد من القضايا المرتبطة بجرائم العسكريين, مثل المحاكمات ضد المسئولين عن حرب جزر الفوكلاند, وضد قادة التمرد العسكري الذي حدث بالأرجنتين عام1988 مما يرجح أن تكون حكومات ومنها واشنطن قد استغلت تشدده مع الأنظمة العسكرية للوقوف ضد نظام البشير خصوصا وانه قضي فترة كأستاذ زائر في جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة عام2003 وهو نفس العام الذي بدأت علاقة أوكامبو بقضية دارفور عندما تم اختياره كأول مدع عام للمحكمة الجنائية الدولية.