أعلن المجلس الأعلى للأثار المصرية الأربعاء أن السائحين سيشاهدون السبت المقبل للمرة الأولى مركب خوفو الثاني داخل الحفرة التي اكتشف فيها العام 1957. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار زاهي حواس إن "السائحين سيشاهدون يوم السبت المقبل داخل متحف المركب الثاني للملك خوفو (الأسرة الخامسة) بعد إدخال كاميرات خاصة داخل الحفرة التي تضم المركب على عمق عشرة أمتار مقابل مبلغ سيتم تحديده". وعثر العام 1957 على الحفرة التي تضم المركب الثاني المعروض حاليا في متحف يحمل الاسم نفسه بعد ترميمه وإعادة تجميعه بالطريقة نفسها التي كان يستخدمها الفراعنة. وأشار حواس أن "المجلس الأعلى للأثار اتفق مع جامعة واسيدا اليابانية برئاسة عالم المصريات يوشيمورا على تركيب كاميرا داخل الحفرة لنقل صور كاملة عن المركب وحالتها من دون الحاجة الى فتح الحفرة". وأوضح أن "البعثة اليابانية كانت تقدمت بمشروع يهدف الى الكشف عن الحفرة ونقل الأخشاب الموجودة فيها والعمل على ترميمها بعد تعرضها لنخر من الحشرات التي قد تكون تسللت اليها إثر فتح الحفرة العام 1957". ولفت حواس أن "تكلفة المشروع بحسب اليابانيين تصل الى عشرة ملايين جنيه مصري (مليوني دولار) بعد دراسة استغرقت نحو عشرين عاما ويقوم المجلس الآن بدراسة المشروع بمشاركة عالمين من مصر هما فاروق الباز وعمر العريني". وكانت الجمعية الجغرافية الأمريكية قامت العام 1987 بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار بإدخال كاميرا الى الحفرة كشفت وجود حشرات على أخشاب المركب التي تفتت بعضها نتيجة كشف الحفرة العام 1957. وتولى فريق علمي ياباني في منتصف التسعينات معالجة مشكلة الحشرات وأقام هيكلا فوق الحفرة لحمايتها من أشعة الشمس. ا ف ب