تزعم المعارضة الوطنية المصرية علي مدار تاريخها شخصيات سياسية خاضت معارك شرسة مع الانظمة والحكومات من أحمد عرابي ومصطفي كامل وسعد زغلول ومصطفي النحاس وفي حقبة السبعينيات أطلق الرئيس الراحل السادات لقب زعيم المعارضة ومنحه لمصطفي كامل مراد رئيس حزب الاحرار ثم تولي الزعامة بعد الباشا فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد وسرعان ما اختفي هذا اللقب رغم زيادة عدد الاحزاب من 5 أحزاب معارضة إلي 23 حزباً وظهور تكتلات حزبية كتحالف الاربعة الكبار والقدامي الذي يضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية والاتحاد المعارض الذي يضم 12 حزباً صغيراً إلا ان المعارضة مازالت في مفترق الطرق ولم تتفق علي هدف موحد أو قضية كبري أو اختيار زعيم يعبر عن مطالبها والسؤال هنا لماذا لم تتفق الاحزاب علي زعيم للمعارضة ومن يصلح لهذا اللقب في ظل وجود لزعيم الاغلبية بالحزب الوطني؟.. واقع حال احزاب المعارضة يدعو للرثاء فحزب الوفد الذي يعد الاكبر فيها علي الاطلاق يدخل دوامة الصراعات بين جناحيه محمود اباظة ود.نعمان جمعه والأمر لا يختلف كثيراً عن باقي الاحزاب. موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد وامين عام اتحاد احزاب المعارضة اشاد بفكرة وجود زعيم للمعارضة في ظل هذه المرحلة الانتقالية الهامة والاحداث التي تمر بها مصر والمنطقة مع وجود حركات وتيارات غير شرعية ليس لها رؤية واضحة وتعمل لصالح جهات اجنبية تمولها مما جعلنا نقرر تشكيل هذا الاتحاد من اجل دور فعال من خلال فكر واضح بعد الاشفاق علي ورقة عمل لقضايا الوطن لذلك لابد من تفعيل هذه الزعامة. والترفع عن "الشخصنة"والنزول لأرض الواقع وتقديم حلول ودراسات قابلة للتنفيذ لحسم مشاكل البطالة والتعليم والتأمين الصحي والفساد وغسيل الأموال. يرفض موسي الاستهانة بالاتحاد الجديد ووصفه بالورقي أو الديكور قائلاً نحن لا ندعي اننا كبار ولكننا مجموعة وطنية تبحث عن دور في اطار تكتل يمنحنا الفرصة للعمل بدلا من موقف المتفرجين مما يحدث واقول لهم اعطونا الفرصة ثم حاسبونا ولا داعي للاستهزاء. د.سامي حجازي رئيس حزب الامة قال من الصعب حالياً تنصيب زعيم للمعارضة في ظل وجود اقليات برلمانية لا تتجاوز مقاعدها اصابع اليد فالنسبة لم تتجاوز 2% من التمثيل البرلماني لذلك فإن الزعيم يتطلب تمثيلاً برلمانياً مقبولاً واتفاق من المعارضة عليه وهذا لا ينطبق علي أي رئيس حزب معارض. د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع قال ان زعامة المعارضة تتحقق إذا اتحدت احزابها علي اهداف سياسية وان يكون لدي هذا الزعيم اغلبية برلمانية واتفاق الآخرين عليه وهذا ما لم يتحقق لأي حزب مصري.. واكد السعيد ان التحالف يستهدف تجميع القوي السياسية من اجل موقف سياسي بينما الاتحاد المكون من 12 حزباً فأننا اكتشفنا صعوبة العمل المشترك معهم لأنهم يتكلمون كثيراً وينسحبون عند الجد وقواعدهم وقدرتهم محدودة.. واعترف السعيد بانه لا يصلح زعيماً للمعارضة لغياب الاتفاق السياسي واختلف معهم جوهرياً في السياسة رغم انه تم اختياره متحدثاً رسمياً في لقاءات توافق المعارضة.. ويري أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي ان زعامة المعارضة معقودة له لأنه يمثل الشباب في مرحلة العطاء والحراك السياسي مشيراً إلي تاريخه النقابي والسياسي يكفل له زعامة المعارضة وانخراطه في العمل السياسي منذ نعومة اظافره في العمل العام والجمعيات الأهلية فضلاً عن تاريخي النقابي بعد احتلالي الصدارة في القضايا النقابية وحصولي علي لقب اشهر معتصم ومضرب وعميد المشاغبين بنقابة الصحفيين.. واكد مصطفي عبدالعزيز رئيس حزب المحافظين انه لا يوجد زعيم للمعارضة رغم ان مصر ولادة وبها شخصيات قادرة علي الزعامة وإدارة الازمات في الشارع وادوات هذه الزعامة هي المناخ الديمقراطي ويستشعر بآلام وهموم المواطنين مشيراً إلي انه يصلح لهذا اللقب حيث يرأس مؤتمر اتحاد المعارضة هذا الاسبوع.. استبعد عادل القلا أمين عام حزب مصر العربي الاشتراكي امكانية ظهور زعيم للمعارضة في ظل الاوضاع السياسية الحالية. واكد حسن ترك رئيس حزب الاتحاد رؤساء ال 23 حزباً يصلحون ان يكونوا زعماء للمعارضة مستشهداً بالتحول الحزبي بعد انشاء اتحاد المعارضة الذي يضم 12 حزباً وتحمل اجندته قضايا جماهيرية ساخنة.