أقام النائب مصطفى الجندي مساء الجمعة مؤتمراً جماهيرياً حاشداً في قرية الحجيزة مركز السنبلاوين دقهلية حضره الآلاف كما حضره د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد و فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وذلك بمناسبة انضمامه وعلاء عبد المنعم إلى حزب الوفد. حضر المؤتمر الحاشد عدد من رموز و رجال البرلمان وهم : احمد أبو حجي، حزب وطني، والنائب سعد عبود ، حزب الكرامة" ، ومصطفى بكرى من المستقلين كما حضره النائب محمد حسين وحضره من نواب الوفد : علاء عبد المنعم، وعمران مجاهد المنضمان لحزب الوفد بالإضافة النائب الوفدي محمد شردي المتحدث باسم حزب الوفد و النائب وفقى المدني عضو الحزب في مجلس الشورى. وأكد النائب مصطفى الجندي أنه اتفق مع مع زميله علاء عبد المنعم أن يذهبا سويا ً وينضما للوفد لأنه حزب له تاريخ كما أن الوفد يدافع دائماً عن مياه النيل مستشهداً بمقوله الزعيم مصطفى النحاس: "تقطع يدي ولا تفصل السودان عن مصر". ووصف الجندي الوفد بأنه مصر وقال : "سعدي في هامتي" " وفدي في كرامتي " " عرابي في ثورتي". وقال النائب علاء عبد المنعم إنه انضم لحزب الوفد لأنه أمل التغيير فى مصر لان هذا الشعب أقوى من الحزب الوطني و الحكومة، مؤكداً أن التغيير قادم.. قادم. وأكد وفقى مدنى نائب الوفد بمجلس الشورى أنه تشرف بالانضمام إلى حزب الوفد و اصفاً إياه بأنه القلعة العظيمه ...مؤكداً ان هذه القلعة ستزاحم كل الأحزاب و سيتحقق لها النصر السياسي. وأشار النائب سعد عبود ،حزب الكرامة ، إلى تاريخ الوفد الليبرالي الديمقراطي مؤكداً انه في العشرينات عندما هاجم بعض الأعضاء في البرلمان عدلي يكن رئيس الوزراء فقدم استقالته من تلقاء نفسه لمجرد هذا الهجوم أما الآن فهناك وزراء سرقوا وارتشوا وثبتت عليهم هذه التصرفات ولا يفكرون بأي حال في الاستقالة. وقارن عبود بين اتهام مكرم عبيد للنحاس باشا بأنه اشترى فروا من مال الدولة لزوجته وهو ما ثبت عدم صحته، وبين ما يحدث الآن فهناك وزير سرق جزيرة ووزير استولى على أراضى الدولة، وشخص تربح مليارا و 400 مليار جنيه دون وجه حق هذا هو الفارق و هذه هي المقارنة. وأكد عبود انه ليس أمامنا إلا التغيير الحقيقي و الوفد مؤهل لقيادة هذه الأمة فقد قاد الأمة إلى الاستقلال مندداً بالنظام الحالي الذي سجن الشعب المصري ولابد عن رحيله على حد قوله. و تحدث فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد فأكد اعتزازه وهو ابن الدقهلية بحضور هذا المؤتمر الحاشد لمصطفى الجندي مؤكداً أن الوفد هو حزب الشعب و المدافع عن حقوقه. وتحدث النائب مصطفى بكرى " مستقل " فأثنى على الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد مؤكداً انه عرفه منذ كان سكرتيراً عاماً للجبهة الوطنية للتغيير التي كان يترأسها الراحل د.عزيز صدقي وان البدوي لديه رحابة صدر و اتساع أفق. كما شكر النائب مصطفى الجندي مؤكداً على انه من الداعين دوماً للوحدة المصرية السودانية. وأشاد بكرى بالانتخابات الحضارية التى شهدها حزب الوفد مؤكداً انها نموذج لتداول سلمى للسلطة و اكد بكرى أن حزب الوفد حزب قادر على استيعاب اكبر قدر من الشخصيات و القوى السياسية الفاعلة ضارباً المثل بانضمام احمد فؤاد نجم مشدداً على أن زعماء الوفد كانوا وطنيين ولا احد يستطيع أن ينزع عنهم رداء الوطنية. وأشاد النائب أحمد أبو حجى " حزب وطني " بدور مصطفى الجندي في مجلس الشعب مؤكداً أن د.السيد البدوي أحدث نقله حضارية في حزب الوفد مشدداً على أن كل عهد في مصر له سلبيات و إيجابيات، و قال: إن الجميع لا يجب أن يتحدثوا عن تزوير الانتخابات لأن من لا يحرس الصناديق ماذا يتوقع؟!. وأكد أبو حجي انه من الجناح المعارض في الحزب الوطني وانه يؤيد التداول السلمي للسلطة، داعيا المواطنين بالانضمام للأحزاب السياسية. وأكد النائب محمد شردى المتحدث الإعلامي باسم حزب الوفد أن الوفد سيدافع بكل قوة عن حقوق الشعب المصري في العلاج و المياه و التموين، وأن حزب الوفد قدم تجربة انتخابيه شفافة حيث جرت الانتخابات في صناديق زجاجية أمام الجميع. كما تحدث النائب محمد حسين فأكد انه يتمنى لحزب الوفد و قيادته التوفيق و النجاح مشيراً بما يؤديه مصطفى الجندى و اكد ان الوفد هو ضمير الامه و يمثل الشعب بكل فئاته و طوائفه . وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنه سعيد بوجوده في الدائرة العريقة دائرة "تمى الامديد" دقهلية التى انجبت د. محمد حسين هيكل باشا ، و احمد لطفى السيد باشا ، و اسماعيل باشا رمزى مضيفاً ان مصر ولاده لذلك انجبت النائب مصطفى الجندى . و تطرق حديث د.السيد البدوي إلى زعيم الأمة مصطفى باشا النحاس مؤكدا انه كان رجلاً بسيطاً و عمل في بداية حياته عامل تلغراف في سمنود، و بكفاحه ونضاله وصل إلى منصب رئيس وزراء 4 مرات بعد انتخابات نيابية حقيقية ورغم انه ترأس الوزراة 4 مرات إلا انه لم يجد المال ليزوج أخته وأخذ سلفة من معاشه كي يزوج شقيقته كما انه في عهده تم إنشاء الجامعة العربية. وقال البدوي إن مصطفى باشا النحاس كان له موقف حاسم عندما اعتقلت فرنسا بشارة الخورى فقال النحاس باشا: " إذا لم تفرج فرنسا عن بشارة الخوري فسوف أعتقل كل الفرنسيين في مصر " و بالفعل أفرجت فرنسا عن بشارة الخورى و قال رئيس حزب الوفد ان الحزب دائماً كان عباءه تتسع لكل التيارات السياسيه و قد كان على يسار الوفد محمد مندور و كان شيوعياً و كان هناك الدكتور طه حسين وزير التعليم فى حكومة الوفد الذى أعلن ان التعليم كالماء و الهواء ، اكد البدوى ان حكومه الوفد آنذاك اصرت على تعيين الدكتور طه حسين رغم ان الملك اعترض و قال انه رجل شيوعى و لكن اصرار النحاس جعل الملك يوافق على ان يكون الدكتور طه حسين وزير للتعليم فى حكومة الوفد و كان أول قرار له مجانية التعليم . و أضاف البدوى إن النحاس باشا و هو رئيس الوزراء كان فى مهمة بالقدس لإعادة أم الملك و كتبت بعض الصحف أن مرافق النحاس باشا معه حشيش و اثر ذلك اصدر فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية آنذاك بتفتيش النحاس باشا رئيس الوزراء و مرافقيه و بالفعل أثناء عودته هو ومرافقيه في القطار توجهت قوه من ضباط الداخلية و فتشت شنط النحاس باشا وشنط زوجته زينب الوكيل التي اعترضت لكن النحاس باشا قال لها طالما ان فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية اصدر قرار بهذا الأمر فلابد أن نحترمه وتم التفتيش ولم يجدوا شيئا. اشار الدكتور السيد البدوى ان العلاقه بين الثورة و الوفد فأكد أن الكفاح المسلح فى منطقة قناة السويس بدأ بعد أن ألغى النحاس باشا معاهدة 36 و أن الذي بدأ الكفاح المسلح و ايده هو حزب الوفد و انه عندما ذهب جمال عبد الناصر و رفاقه إلى فؤاد باشا سراج الدين يطلبون السلاح تبرع بألفي جنيه من جيبه الخاص و أمر و هو وزير للداخلية بفتح مخازن وزارة الداخلية لكل المتطوعين للكفاح المسلح. وقال د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن عبد اللطيف البغدادي ذهب لفؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية وطلب منه نقل لغم ضخم بالسكة الحديد لمنطقة القناة و بالفعل أمر سراج الدين بتخصيص عربة قطار وتم نقل هذا اللغم ، وقال: هذا هو حزب الوفد كان حزب الأمة بكل فئاتها حزب العامل والفلاح حزب الجلاليب الزرقاء، وكانوا يقولون إن سعد زغلول زعيم الرعاع فكان يقول " أفخر أن أكون زعيم الرعاع، ولدينا في حزب الوفد لا فرق بين مسلم و مسيحي وبين رجل و امرأة. و انتقد البدوي عدم استماع رئيس الوزراء الحالي لأي من الذين اعتصموا بجوار مجلس الوزراء رغم أن مطالبهم بسيطة. و قال البدوى : إن الزيادة السكانية ليست سببا ً في المشاكل لان الثروة البشرية ميزة لان تكون كافية لمتطلبات السوق العربي وتصبح تلك الثروة مصدر دخل كبير لمصر، مشيراً إلى أن الله أنعم على مصر بثروات يندر أن تجتمع في أي دوله فعندنا بترول وغاز وثروة طبيعية وآثار فرعونية و إسلاميه و قبطية و شواطئ ممتدة للبحرين المتوسط و الأحمر مما يجعل مصر في مقدمة الدول الجاذبة للسياحة إضافة لوجود نهر النيل العظيم . و أكد رئيس حزب الوفد على أهمية العمل السياسي الجاد من خلال النواب الحقيقيين المعبرين عن الشعب المصري ..و بالتالي لابد من ديمقراطيه حقيقية لأنها تعتمد على الرقابة الشعبية ومساءلة كل من يعتدي على حقوق الشعب و حرياته كما تعنى الديمقراطية قضاء مستقل و إعلام حر يكشف الفساد و حق الشعب في اختيار نوابه. وشدد البدوى على أن نجاح الوفد سيكون نتاجا لما نستطيع تحقيقه على ارض الواقع لحل مشاكل المواطن والتأثير على حياة الناس..