أعادت إسرائيل الثلاثاء منع مرور البضائع إلى قطاع غزة وذلك بعدما أطلق فلسطينيون صاروخا آخر من القطاع صوب الأراضي الإسرائيلية في انتهاك آخر للتهدئة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة قبل 12 يوما. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الدفاع أمرت الجيش الإسرائيلي بإغلاق المعبر الرئيسي مع قطاع غزة بما لا يسمح بمرور أي بضائع طيلة الثلاثاء على الأقل وذلك كرد فعل على الهجوم الصاروخي الذي وقع خلال الليل. ومن جهته ، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب إن الصاروخ -الذي أطلق في وقت متأخر من مساء الاثنين- لم يسبب أى خسائر بشرية أو مادية ، وهو الصاروخ الخامس الذي يطلق منذ بدء سريان التهدئة فى التاسع عشر من الشهر الماضي. وردت إسرائيل على إطلاق الصواريخ الأربعة الأخرى بإغلاق مؤقت للمعابر مع قطاع غزة ، وأعيد فتح هذه المعابر الأحد الماضى بعد أربعة أيام من إغلاقها بشكل كامل. وكانت إسرائيل قد أغلقت المعابر فى 25 يونيو حزيران بعد هجوم صاروخي شنته حركة الجهاد الإسلامي ووصفته أنه هجوم ثأري لمقتل أحد قادتها في الضفة الغربية ، أعقبه إطلاق صاروخ وقذيفتي مورتر في حادثين منفصلين قام به فلسطينيون آخرون فى غزة. وتدعو التهدئة التي تمت برعاية مصرية الفلسطينيين الى وقف إطلاق الصواريخ عبر الحدود كما تدعو إسرائيل الى تخفيف حصارها لغزة تدريجيا. فتح معبر رفح جزئيا للحالات الانسانية ذكر مسئولون ومسافرون فلسطينيون أن معبر رفح أعيد فتحه صباح الثلاثاء جزئيا أمام الحالات الإنسانية ، واجتازت حافلة تقل أربعين مسافرا من الفلسطينيين المقيمين في مصر والعالقين في غزة معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية. وقالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة إن إعادة فتح معبر رفح الحدودي جاء بالتنسيق مع مصر لإدخال المرضى والعالقين "لمدة ثلاثة أيام". وأوضح الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ موافقة مصر على سفر سبعين مريضا مع مرافقيهم من غزة للعلاج في مصر ، مشيرا أن غالبية الحالات المرضية "حرجة ومنها أمراض بالكلى والقلب والسرطانات إضافة الى عدد من الأطفال يعانون من الإعاقات". أولمرت:سنرد بعنف اذا انتهكت التهدئة على صعيد أخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت "لن يمنعنا أحد من الرد بشكل قاس إذا ما تم انتهاك اتفاق غزة" (اتفاق التهدئة), مضيفا "لقد اظهرنا كمية محددة من الصبر غير أنه فى حال عدم تنفيذ وقف اطلاق النار فنحن نعرف جيدا كيف نرد". ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الثلاثاء عن أولمرت قوله لدى زيارته للمفاعل النووى فى ديمونة "لقد وافقنا على معاهدة تهدف إلى منع إعادة تسليح الجماعات وإطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون وشن هجمات ضد مجتمعاتنا فى الجنوب". وفيما يتعلق بمحادثات السلام مع سوريا, قال اولمرت إن المفاوضات غير المباشرة "مستمرة وستستمر حتى تقود الى سلام شامل يتم من خلاله الحفاظ على أمن إسرائيل", واشار إلى أنه "بشكل متزامن سنواصل السعى إلى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين". وقام أولمرت الثلاثاء بزيارة المنشأة النووية الإسرائيلية فى ديمونة حيث تفقد الموقع واجتمع مع مدير المنشأة يتزاك جوربيتش ومدير لجنة الطاقة النووية الاسرائيلية شاؤول هوريف. وميدانيا ، استشهدت سيدة فلسطينية الثلاثاء بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية في محيط معبر صوفا جنوب قطاع غزة. (رويترز ، أ ف ب )