رغم أن تكلفتها لا تتجاوز المائة جنيه مصري إلا أن المدرسة الحقلية التي ظهرت في مناطق ريفية أثمرت وعيا بالكثير من المشكلات المصرية كختان الإناث والمشكلة السكانية و أنفلونزا الطيور، وغيرها ، الأمر الذي دفع الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والسكان إلى المطالبة بتعميمها في محافظات مصر . ويقول الجبلى إن هذه المدارس يتم إنشاؤها داخل الحقل فى الريف من مواد بسيطة كالخوص والجريد والحصير وغيرها من المواد الأولية المتوفرة فى البيئة ، ويتكلف إنشاؤها نحو 100 جنيه . وأضاف الجبلى أنه يوجد فى محافظة الفيوم حاليا 2015 مدرسة حقلية تقوم بتوعية المجتمع ، والمترددين والمترددات عليها من أبناء القرية بالعديد من المشكلات والقضايا والموضوعات التى تواجه المجتمع . وأكد أن هذه المدارس التى أنشئت منذ عام 2002 بالتعاون مع الجانب الهولندى استطاعت أن تصل إلى قاع الريف فى محافظة الفيوم ونجحت فى نشر الوعى لدى المترددين عليها والبالغ عددهم نحو 46 ألف دارس ودارسة بالكثير من القضايا والمشكلات خاصة مشكلة محو الأمية والختان والحفاظ على المياه من التلوث وتنظيم الأسرة. وتابع قائلا إن معظم المترددات لا يتجاوز عدد أطفالهن ثلاثة أطفال وهو أكثر من المستهدف بطفل ولكنه أقل بكثير من العديد من المناطق الريفية فى المحافظات الأخرى فى صعيد وريف مصر . وأوضح أنه نجحت أيضا التجربة ، من خلال الدور الذى قامت به الرائدات الريفيات ، فى توعية الأم والأسرة بالفوائد التى تعود عليهم نتيجة تنظيم الأسرة من خلال توفير الرعاية الكافية واللازمة لهم من التعليم والصحة وغيرها والحفاظ على صحة الأم وتوعيتها بالاستخدام السليم لوسائل تنظيم الأسرة بما يتناسب مع ظروف واحتياجات كل سيدة. وقال وزير الصحة فى ختام تصريحاته إن خطة وإستراتيجية الوزارة لمواجهة المشكلة السكانية حاليا تعمل على التفكير دائما فى إيجاد أساليب تتناسب مع ظروف كل منطقة وقرية ومحافظة والاستفادة من التجارب الناجحة . (أ ش أ)