نشر تحقيق بصفحة بعيدا عن العاصمة منذ ما يقرب من عامين منذ ظهور فكرة ومنهج المدارس الحقلية وتمت متابعتها ونشر تحقيق أخر بتاريخ22 يناير الماضي, وأثمرت مساندة الأهرام المسائي للفكرة الجديدة. حتي تأكد هذا النجاح بقرار أمين أباظة وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي بتعميم تجربة ومنهج المدارس الحقلية كأحد أساليب الأرشاد الزراعي لتطوير الزراعة ومجالات التصنيع الزراعي والتنمية المجتمعية والصحية والتعليمية. وقرر أباظة تطبيق فكرة المدارس الحقلية في محافظات يتم تحديدها بمعرفة قطاع الارشاد الزراعي كمرحلة أولي مع استمرار المشروع بمحافظة الفيوم كمركز للتدريب والتيسير لمحافظات الجمهورية لتكون بذلك تجربة المدارس الحقلية بالفيوم نموذجا ومرجعية لكل المحافظات للتنمية الزراعية والريفية والاجتماعية في مصر ويقول الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم ان المدارس الحقلية فكرة جديدة وغير تقليدية لتطوير نظم الزراعة والتصنيع الزراعي والتنمية الاجتماعية وتحظي هذه الفكرة بمقومات غير تقليدية وأكثر مرونة تتلاءم مع طبيعة مواطني الفيوم. ويضيف المحافظ أن المدارس الحقلية تقوم بتوعية المزارعين والمزارعات بقضايا عديدة منها معالجة الآفات بالطرق الآمنة دون إستخدام المبيدات لأنتاج محاصيل آمنة وإستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة ويحدث ذلك داخل غرفة تبني من جريد النخل وسط الحقول وذلك للوصول إلي أكبر عدد من الفلاحين والفلاحات وتتسع هذه الغرفة لعدد30 فلاحا وفلاحة. كما يتم داخل المدارس الحقلية التوعية المجتمعية وتوفير خدمات التعليم والصحة علي يد خبراء من وزارات الزراعة والأسرة والسكان والأطباء ورجال الدين وعدد كبير من المتطوعين من الهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية. حيث يتم محو أمية المزارعين والمزارعات وتوعيتهم بضرورة تنظيم الأسرة والقضاء علي الأفكار والموروثات البالية والتوعية بأضرار ختان الاناث والتسرب من التعليم والصحة والانجابية وأساليب التعامل الأسري. ويؤكد المهندس وفيق زكي وكيل وزارة الزراعة بالفيوم أنه تم من خلال هذه التجربة الجديدة إفتتاح2020 مدرسة حقلية وتعمل بكفاءة عالية وإلتحق بهذه المدارس48 ألف مزارع ومزارعة منها500 مدرسة للسيدات إلتحق بها1050 مزارعة وفتح306 فصول محو أمية وتدريب550 مزارعا ومزارعة علي كيفية مكافحة الآفات والزراعة لمحاصيل المانجو والعنب والموالح والمشمش والزيتون والفول البلدي بالأضافة إلي الصناعات البيئية واليدوية مثل صناعات: النخيل والسجاد والمفارش اليدوية مشيرا إلي أن تصميم هذه التجربة علي جميع محافظات الجمهورية هو خير دليل علي نجاح التجربة وتفردها.